حققوا معها لأكثر من 10 ساعات..السلطات الإسرائيلية تواصل التنكيل بالباحثة سمية فلاح

من المتوقع أن تنظر المحكمة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في طلب المخابرات الإسرائيلية بتمديد القيود المفروضة على الباحثة سمية فلاح من حيفا والتي تتمثل بالحبس المنزلي ومنع التواجد في معهد "التخنيون" ومنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت للتواصل مع أي شخص…
وحول تفاصيل التحقيق مع سمية فلاح، يقول المحامي خالد محاجنة في حديثٍ للجرمق إن المخابرات الإسرائيلية وجهاز الشرطة بالأمس حققوا مع الباحثة سمية فلاح ما يقارب الـ10 ساعات ما بين تحقيق "شاباك" وشرطة.
وأضاف أن سمية دخلت بالأمس التحقيق الساعة 8 والنصف صباحًا حيث حقق جهاز المخابرات معها حتى الظهر، ثم توّلى جهاز الشرطة الإسرائيلي التحقيق معها حتى الساعة 6 والنصف ليلًا.
وتابع محاجنة أن المخابرات الإسرائيلية تُحقق مع سمية فلاح حول مشاركتها في مؤتمر بمدريد عن حق العودة قبل عدة أشهر، حيث تدعي المخابرات الإسرائيلية أن فلاح تواصلت مع فلسطيني يعيش في الخارج معتبرة أن هذا الشخص عميل أجنبي.
وقال محاجنة للجرمق أن المخابرات قررت بينها وبين نفسها أن هذا الفلسطيني هو "عميل أجنبي" مؤكدًا على أن المؤتمر كان يضم عددًا من الطلبة الفلسطينيين من مناطق مختلفة في العالم، والتواصل بينهم كان طبيعيًا ولا يوجد فيه أي بُعد أمني يصل للمس بـ "دولة إسرائيل".
وتابع للجرمق أن فلاح تسلمت بالأمس استدعاء للحضور إلى المحكمة صباح اليوم الثلاثاء الساعة 11 والنصف، مشيرًا إلى أن هناك نوايا لدى المخابرات الإسرائيلية بطلب تمديد القيود المفروضة على سمية والتي تتمثل بمنعها من التواجد في معهد "التخنيون" وتمديد الاعتقال المنزلي لها، وتمديد منعها من التواصل مع أي ناشط أو ناشطة أو أي حركة من الحركات الوطنية أو الأحزاب في الـ48، ومنعها من الدخول لمدينة حيفا.
وأردف للجرمق أن القيود المفروضة على سمية هي الاعتقال المنزلي الذي يتم طلب تجديده كل 5 أيام، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يطلب جهاز المخابرات الإسرائيلية اليوم تمديد اعتقالها لمدة 10 ايام متواصلة.
وأضاف أن من القيود المفروضة عليها هي منعها من السفر حتى أبريل المقبل، ومنعها من التواصل مع أي شخص من خلال شبكة الإنترنت.
وقال محاجنة للجرمق، "يبدو أن الأمر لن ينتهي في الأيام القريبة، وعلى ما يبدو أن التحقيق مع سمية سيستمر لأسبوعين أيضًا على الأقل".
وتابع للجرمق أنه يستبعد تقديم لائحة اتهام ضد الباحثة سمية فلاح، قائلًا، "يبدو أن المخابرات ليس لديها أي أدلة دامغة أو بينات ضد سمية، فمن خلال عملي في الملفات الأمنية، لم أشهد أن المخابرات حققت مع أي مشتبه دون أن تعتقله".
وأضاف للجرمق ان المخابرات الإسرائيلية أسهل ما يمكن أن تقوم به هو الاعتقال، حيث يتوقع محاجنة أن "الشاباك" لا يملكون أي أدلة قوية ضد سمية حول التواصل مع شخص في الخارج خلال مؤتمر مدريد.
تحريض على فلسطينية
وقال المحامي خالد محاجنة إن المخابرات الإسرائيلية تتعامل مع القضية وكأنها قضية أمنية، حيث لا تسمح لأي أحد الدخول للمحكمة سوى سمية وحدها دون أي أحد من عائلتها.
وتابع للجرمق أن المخابرات الإسرائيلية اتجهت باتجاه التحريض على سمية عبر الإعلام الإسرائيلي لأنها لا تملك أدلة وبينّات كافية لإثبات التهم على الباحثة فلاح، مضيفًا أنه خلال جلسة المحكمة الإسرائيلية السابقة حرض الإعلام الإسرائيلي عليها وقاموا بنشر اسمها وصورتها.
وأكد محاجنة على أن هدف الإعلام الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية هو النيل من سمية بمستقبلها والمس بوظيفتها كونها تعمل كباحثة أكاديمية وطالبة دكتوراه بموضوع البيئة في معهد "التخنيون".