كشف القيادي عامر الهزيل من النقب عن مخطط إسرائيلي يهدف لاستغلال المساحة التي جرى توسيعها شمال مدينة رهط ضمن الخارطة الهيكلية وتوطين الفلسطينيين البدو فيها من أجل إفراغ القرى مسلوبة الاعتراف من أهلها والاستيلاء عليها.

المخطط..

ويوضح القيادي ومؤسس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عامر الهزيل في حديثٍ خاص مع الجرمق أنه جرى توسيع الخارطة الهيكلية لمسطح مدينة رهط عام 2017 بـ 18 ألف دونم شمالًا، لافتًا إلى أن "سلطة تطوير البدو" قامت بالفترة الأخيرة بإعداد مخطط كامل للخارطة الهيكلية، حيث ركزت في المخطط على الجزء الذي أُضيف لمسطح رهط شمالًا.

ويشير الهزيل إلى أن "سلطة تطوير البدو" انفردت بالتخطيط وقامت بالتخطيط لتهويد الأراضي ولاقتلاع وتشريد الأهالي البدو من أراضيهم، موضحًا أن المخطط يتمثل في تجميع الفلسطينيين البدو على أقل مساحة ممكنة من الأرض وإفراغ القرى مسلوب الاعتراف من أهلها.

ويلفت الهزيل إلى أن المخطط يشمل أراضي عائلة الهزيل وقرية الضحية، ومنطقة نقع السبع وغيرها العديد من الأراضي في النقب، مضيفًا، "التخطيط الجديد سينتزع من رهط بعض أراضيها من الشمال والتي شملها التوسيع شمالًا.. أنا أسميها سلطة تطهير البدو لا تطوير لأن هدفها هو اقتلاع البدو من أراضيهم.. هذه السلطة تريد أن ترحل الأهالي في قرية الضحية وتوطنهم في مدينة رهط".

ويتابع، "المخطط الجديد يشمل ترحيل البدو من أراضيهم وتوطينهم في أماكن أخرى.. هذا المخطط هو استكمال للمخطط الذي باشروا فيه بعد الاعتراف بالقرى الثلاثة وهو نقل البدو من أراضيهم إلى أراضي أخرى من أجل السيطرة على الأرض وإخلاء أكبر مساحة ممكنة.. يريدون ترحيل الأهالي من قرى غير معترف بها ويركزون تواجدهم في شمال رهط".

ويردف، "سيرحلون أهالي القرى ويركزون تواجدهم في رهط.. المخطط سيقتلع البدو في قرية كركور وتجمعات المحيطة بجنوب رهط من أجل نقلهم وإفراغ الأرض.. من المفترض أن يخدم توسيع الخارطة الهيكلية البدو.. لكن سلطة تطوير البدو استغلت عدم تدخل البلدية وأخذت دورها وها هي ستهجر البدو".

ويلفت القيادي عامر الهزيل إلى أن السلطات الإسرائيلية تخطط لإقامة مستوطنة في مكان قرية الزرنوق، قائلًا: "فيما لو تمت إقامة هذه المستوطنة بالفعل فستسقط منطقة نقع السبع كاملة.. هذا مخطط خطير".

تفكير عسكري..

ويشير عامر الهزيل في حديثه مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية تخطط لتنفيذ مخطط لغابة على طول الشارع الرئيسي لمدينة رهط، موضحًا أن مشروع الغابة سينفذ على طول شارع 264 أي من بداية رهط حتى نهايتها ستصبح غابة.

ويوضح الهزيل أن مخطط الغابة سيمتد على عرض لا يقل عن نصف كيلو متر، قائلًا: "هذا تفكير عسكري زادوا عمق الغابة حتى يبعدوا الناس عن الشارع.. لا يريدون أن يقترب أحد من الشارع حتى".

على البلدية أخذ دورها..

ويؤكد الهزيل على أن "سلطة تطوير البدو" استغلت ضعف دور بلدية رهط للسيطر على الأراضي وتهويدها واقتلاع الأهالي منها، مضيفًا، "البلدية يجب أن تكون مشرفة على مثل هذه القضايا.. ويجب أن تكون شريكة فاعلة في الدفاع عن الأراضي.. توجهنا إلى البلدية وطالبناها بالتدخل السريع لتغيير المخطط"

ويتابع، "على البلدية استغلال التخطيط الجديد وتحويل مخططات التشجير الجارية والمخطط لها، والتي تلتهم 1500 دونم من مسطحها، لسكن للازواج الشابة.. وعلى البلدية وأهل رهط منع تسويق ضاحية 11 لغير أهل رهط وعلى أهل الزرنوق الصمود ودعم كل النقب لهم لانتزاع الاعتراف بهم لأنه في حالة ترحيلهم ستقام مكانهم مستوطنة "عومريت" ويتبعها عدة مستوطنات على طول شارع 25 الأمر الذي يؤدي وبشكل مباشر لتهويد نقع بئر السبع واقتلاع قرى كثيرة في هذه المنطقة".

ويلفت إلى أن لجنة الدفاع عن أرض  الهزيل أقيمت على مستوى رهط، موضحًا أن قرية الضحية المستهدفة هي جزء من أراضي عائلة الهزيل.

ويضيف القيادي عامر الهزيل لـ الجرمق، "لجنة الدفاع عن أرض الهزيل أخذت على عاتقها الدفاع عن قرية الضحية لأنها جزء من أراضيها.. وبالتالي ستمنع ترحيل أهلها".

رابط مختصر

اترك تعليق