حرصت على أن تلتقط صورًا جميلة لتخرجها فاستُخدمت الصور لخبر وفاتها..صدمة في كفركنا بعد مقتل الشابة رزان عباس

"الصور التي تنتشر على وسائل الإعلام هي صور تخرج رزان..قالت لعائلتها وأصدقاءها التقطوا لي صورًا جميلة للتخرج..وها هي الصور تنتشر مع خبر موت هذه الشابة"..بهذه الكلمات استهل الناشط عبدالحكيم دهامشة من بلدة كفركنا حديثه عن الشابة رزان عبّاس التي قُتلت الليلة الماضية برصاصة "طائشة" خلال شجار عائلي في كفركنا.
وتابع دهامشة في حديثه للجرمق أن الشابة قُتلت وهي في غرفتها، حيث كان إطلاق النار كثيف جدًا واستيقظت على الصوت المرعب، مضيفًا أن الرصاصة اخترقت نافذة منزلها أثناء توجهها لغرفة والديها للاحتماء بهم".
وأضاف أن الصور التي تنتشر على وسائل الإعلام هي صور تخرج الشابة رزان، حيث أن المدرسة قامت بتخريج طلبة الصف الثاني عشر قبل أيام، مؤكدًا على أن رزان كانت تحرص على أن يلتقط لها الأصدقاء صورًا جميلة للتخرج لتكون ذكرى في المستقبل، ولكن الصور استُخدمت مع خبر وفاتها.
ولفت إلى أن كفركنا تعيش حالة من الصدمة، فعائلة الشابة وأصدقائها ومعلميها لم يستوعبوا الصدمة حتى الآن.
وقال دهامشة للجرمق، "إطلاق النار لم يبدأ فقط بالأمس..فهو مستمر منذ مدة طويلة على إثر شجارات عائلية وفي الحقيقة كل مرة كنا نخاف سماع خبر قبل..وفي كل مرة كانت الشجارات تنتهي بلطف الله دون قتل..لكن اليوم دقت ساعة الحقيقة..والصدمة كانت أكبر مما نتصور..فالضحية شابة في مقتبل العُمر وتنتظرها حياة دراسية..لولا الموت والرصاص".
وتابع للجرمق أن إطلاق النار بالأمس كان مباشرة باتجاه المنازل، مؤكدًا على أن الشابة ووالدها وعائلتها لا علاقة لهم في الشجارات بتاتًا".
وأضاف، "الشابة رزان نُقلت فور إصابتها إلى المشفى في الناصرة في محاولة لإسعافها وإنقاذ حياة شابة صغيرة..ولكن محاولات الطواقم الطبية باءت بالفشل".
ورثى المجتمع الفلسطيني في الـ48 الشابة رزان عباس معتبرين أن وصف مقتلها برصاصة "طائشة" ليس صحيحًا، حيث كتبت الناشطة من الناصرة هديل عزام على حسابها في فيسبوك، "هذا الصباح حزين وشاحب، زهرة أخرى قُطفَت بسلاح الغدر، فش إشي اسمه رصاصة طائشة، في حدا مسك سلاح وضغط على الزناد، وهذا الحدا لازم يدفع ثمن جريمته، أغلى ثمن وأقسى وأشدّ عقاب.،الله يرحمك رزان عبّاس ويصبّر أهلك ومحبّينك، كل سنة بيوم النساء، ٨.٣، راح نتذكّرك ونكمّل نحارب عشان أماننا وحياتنا".
كما كتب الناشط من النقب عبدالكريم عتايقة، لا يوجد رصاص طائش، ليله الأمس كانت هناك شجار في رهط وكانت الرصاصات تمر بجانب بيوتنا ونحن نسكن بالناحية الجنوبية وطبعًا من يسكن شمال رهط أيضًا وصلتهم الرصاصات، إطلاق رصاص كثيف ومتبادل لو لاسمح الله أصابت الرصاصات أحد هل يسلم مطلقها بالتأكيد لا لأن الطرفين معروفين من هو بالجهه الشمالية وخصمه بالجنوبية طبعًا..لا تقول رصاص طائش كما حصل مع ابنة كفر كنا عليها رحمة الله التي أصيبت برصاصه مجرمه هي ومن أطلقها ولا يمكن تبرير تحت عنوان رصاصة طائشة اي ليس لها عنوان لكل رصاصة تطلق لها مصدرها وعنوانها".
ورثى الأستاذ خالد مغاري الشابة رزان عباس، حيث كتب على حسابه في فيسبوك، "إجت عندي رزان يوم الجمعه الصبح بالتصوير ما قبل حفل التخرج بساحة المدرسة بتحكيلي استاذ بدي منك شغلتين، أولًا بدي اتصور معك واحتفظ بالصور للذكريات وثانيًا وينتا بتطلع نتائج بجروت الشتاء، على الأغلب يوم الخميس بتطلع النتائج.وراح أصور علاماتك وأحتفظ فيهن عندي للذكريات، إنا على فراقك لمحزونون يا رزان.الله يرحمك".
وكتبت المعلمة في مدرسة ابن رشد بكفركنا على حسابها في فيسبوك إن رزان طالبة مثالية وإبنة بارة كانت تنتظر تخرجها هذا العام من المرحلة الثانوية، مضيفة، "الطالبه الذكية والشغوفة بحب العلم ذات القيم الاخلاقية والانسانية العالية وما يميز رزان حب الناس والعطاء لهم كل هذا لم يشفع لها وقتلت بهمجية وهي في غرفتها تحسب نفسها آمنة ولكن دون ان تدري بأي ذنب قتلت! قطفت الزهره الفواحة من الحقل قبل أوانها".
وتابعت، "كفى للعنف الذي يسرق منا أحلامنا وأغلى ما نملك أولادنا فلذات أكبادنا ويدخلنا في دوائر عنف لامتناهية، غاليتنا رزان نعتذر منك لأننا لم نستطع حمايتك ونقدم تعازينا الحارة للأم فداء والأب عباس والعائلة على مصابهم الجلل".
كما كتب الناشط عيسى فايد من الناصرة في فيسبوك، "لما بكون عندك بنات بتطمن إنه ما رح يكون عندك مشاكل طخ قتل حرق وطوش، الرصاصة مش طائشة الرصاصة أطلقت لكي تقتل، الرصاصة قتلت حلم عائلة رزان عباس، قتلت كل اشي حلو بحياتهن، قتلتها بدون ذنب".