استطاع الوقف الإسلامي في مدينة يافا إسقاط مبالغ مالية كبيرة من دين الأرنونا على أملاك الوقف الإسلامي والتي تراكمت على أملاك الوقف بسبب إهمال واستهتار والعبث بالأوقاف من قبل المستغلين والمستأجرين لها على مدار سنوات وعدم دفعهم لمستحقات الأوقات.

وقال الوقف الإسلامي في بيان له، "الوقف الإسلامي في مدينة يافا يعمل منذ اليوم الأول من تعيينه قبل ما يقارب العامين على إصلاح الخراب الذي تسبب به الوصاة التي عينتهم الحكومة على أملاك الوقف الإسلامي في المدينة منذ سنوات الثمانينيات وحتى إن جاء التعيين لأعضاء الوقف عام 2020.

وتابع أن أعضاء الوقف تسلموا عام 2020 أملاك الوقف الإسلامي وهي في حالة حجز كامل على الممتلكات بملايين الشواقل رافقتها إخطارات ببيع بعض الأملاك الحساسة من قبل دائرة الإجراء الرسمية  بسبب الديون و غالبيتها ديون مياه بقيمة حوالي مليوني شيكل وديون أرنونا بقيمة حوالي 4.2 مليون شيكل.

وأكد على أن تراكم الديون بسبب بسبب إهمال واستهتار والعبث بالأوقاف من قبل المستأجرين على مدى سنوات.

وقال، "أخيرًا وبعد مد وجزر ومداولات قانونية وحسابية أمام دوائر الجباية في قسم الأرنونا والذي طال لحوالي العامين استطاع الوقف الإسلامي إسقاط مبالغ كبيرة من دين الأرنونا والتوصل لاتفاق تم توقيعه مع قسم جباية الارنونا في بلدية تل أبيب يافا والذي يحدد مقدار الدين النهائي  بمبلغ 1.7 مليون شيكل فقط بدل 4.2 مليون شيكل.

هذا ويشمل الاتفاق على إسقاط جميع الحُجُزات والدعاوى القانونية والإجراءات ضد الوقف وممتلكاته على أن يقوم الوقف بسداده خلال 3 سنوات.

وأشار إلى أن هذا الوقف بصدد تأمين كامل المبلغ المذكور وسداده بما في ذلك من خلال تغريم بعض المستأجرين في ممتلكات الوقف والمتسببين بالدين ليطوي بذلك الوقف هذه الصفحة تمامًا كما قام قبل عدة أشهر بسداد جميع ديون المياه وإلغاء الحُجزات الناتجة عنها.

وأكد الوقف الإسلامي في مدينة يافا على ضرورة النهوض بالوقف الإسلامي ليخدم عامة المسلمين بمجالات الحياة المختلفة كما هو مرجو منه، ولهذا السبب يعمل أعضاؤه ومستشاروه المهنيون منذ عامين على تطيب جروح الماضي منه بما في ذلك سداد ديونه ورفع الخطر عنه.

كما وأكد الوقف أنه بهذا الاتفاق قد اقترب اكثر من إتمام خطة سداد الديون التي وضعها ضمن أهدافه، حيث سيعلن قريبًا عن انجاز آخر في هذا السياق  ليتم بعدها الإعلان رسميًا عن سداد جميع ديون الوقف الإسلامي.

رابط مختصر