اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" خلال الأحداث الأخيرة حوالي 250 قاصرًا في مدن وقرى أراضي الـ48، واحتجزتهم في ظروف قاسية، فيما اعتدت عليهم خلال الاعتقال وأثناء التحقيق.

وأكد مركز عدالة الحقوقي إلى أنّ عدد الأطفال حتى الآن وصل حوالي 250  قاصر، فيما أشارت المحامية حنين اغبارية للجرمق أنه لم يتم تحديد العدد بشكل دقيق بسبب انعدام التنسيق بين المدن والقرى، والاعتقالات المستمرة حتى اللحظة.

وأفادت مصادر حقوقية إلى أن الشرطة "الإسرائيلية" تعتدي على الأطفال المعتقلين، خلال الاعتقال والتحقيق، وتعددت الاعتداءات ما بين الضرب والتحقيق بلغة غير اللغة الأم، وتقديم الأطفال للتحقيق دون السماح لهم بأخذ استشارة قانونية.

وروى الناشط ورد كيال مشاهدته الحيّة عن اعتقال الطفل محمد سعدي (13) عامًا من أم الفحم وظروف احتجازه، وقال كيّال، "قوة من المستعربين الملثمين اختطفت الطفل محمد سعدي من أم الفحم، واعتدت عليه بالضرب بشكل هستيري تحت تهديد السلاح".

وأضاف كيّال، "قاموا بتهديد الطفل بحياته، وردوا على كل محاولات تهدئته أو الإشارة إلى عمره القاصر بالاستهزاء، بالإضافة إلى ربط يديه بأسلاك مشدودة لمدة 3 ساعات قبل الوصول إلى محطة الشرطة".

وأكد كيّال أن المحققين ضغطوا على الطفل محمد من أجل سحب اعترفات منه بالتهم الموجهة له، لكنّه لم يعترف، ويُشير كيّال إلى أن عملية الخطف التي تعرّض لها محمد هي جريمة بشعة وشرسة بحق أي طفل فلسطيني.

رابط مختصر