ناشطون: تزايد المبادرات التي تحارب المشاريع "الإسرائيلية"

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من المشاهد الوحدوية بين الفلسطينيين في مدن وقرى الـ48، والتي وصفها الناشطون بالمشهد الغائب منذ عشرات السنين.
وفي هذا السياق قال الناشط من مدينة الناصرة منهل حايك، "عندما بدأنا بالتطوع للدفاع عن المعتقلين، كان عددنا قليل، لكن مع تصاعد الأحداث بدأ المحامون والمحاميات المتطوعون بالمبادرة وتسخير جهودهم للدفاع عن المعتقلين".
وأشار إلى أن أخصائيين نفسيين واجتماعيين ساعدوا أهالي المعتقلين بعد خروجهم من محطات الشرطة ممن احتاج، لتخطي مرحلة الاعتقال".
وأكد حايك من خلال مواقف حية شاهدها أمام المحاكم أن أحد الشبان في مدينة الناصرة تطوع في استقبال شاب مبعد من قريته إلى الناصرة.
وتابع حايك، "خلال الأسبوعين الماضيين نشطت المبادرات الشبابية دون تنظيم، في تنظيف الشوارع، بالإضافة لتقديم أهالي المدينة المأكل والشراب للمتطوعين في الشوارع، وشمل التطوع دفع فاتورة باص متوجه إلى أم الفحم، بالإضافة إلى تبرّع أصحاب طابعة بطباعة بوسترات دون دفع التكاليف".
وأكد على أن هذا المشهد الوحودي برز يوم الإضراب الشامل عندما تطوعت إحدى الفلسطينينات في إقامة ورشة تطريز وإحضار المستلزمات كافة.
وأشار إلى الهبة الشعبية التي بدأت منذ حوالي أسبوعين أنها قامت بأيدٍ شبابية، فقال حايك، "خلال هذه الهبة كانت الكلمة الأولى والأخيرة للشارع، وبقيادة شبابية أبرزها نسائية، حيث أنها كانت المفاجئة الكبرى للأحزاب الفاعلة، فلم تتجرأ الاحزاب بالاعلان أعن اي مظاهرة او تظاهرة بأسمها مجتمعةً".
وأكد أن هذه الهبة جاءت لتحطيم أوهام العيش المشترك الوردي، ولتكسير المخططات والمشاريع "الإسرائيلية"، وأحبطت محاولات تحويل النضال الفلسطيني إلى نضال يومي فقط فأعلنت هذه الهبة منذ يومها الاول إلتحامها مع الكل الفلسطيني.
ودعا حايك إلى ضرورة عدم تفتييت الجهود، والتنسيق بين الحراكات الشبابية، والتنظيم بينها، لصنع غد مشرق، ووحدوي يصل إلى كل فلسطين.