بذريعة توسعة نفوذ بعض القرى.. مشاريع إسرائيلية تستهدف أراضي النقب وقراها

النقب


  • الأحد 4 يونيو ,2023
بذريعة توسعة نفوذ بعض القرى.. مشاريع إسرائيلية تستهدف أراضي النقب وقراها
النقب

تستمر السلطات الإسرائيلية بالتخطيط لمشاريع توسيع المستوطنات على حساب أراضي النقب، واستكمالًا لمشاريع التحريش والتشجير في أراضي النقب تمهيدًا لمصادرتها والسيطرة عليها وإقامة المستوطنات وتوسعة القائم منها.

ومن ضمن المشاريع التي يجري الحديث عنها مؤخرًا، مشروع "سلطة توطين البدو"، الذي يهدف لإقامة حارة جديدة سيطلق عليها اسم "حارة الكوثر" على أراضي محاذية لمدينة رهط، إلى جانب مشروع تشجير يستهدف أراضي ضحية.

ويقول الناشط عبد الكريم العتايقة من النقب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الأراضي هي أراضي قرية ضحية وهذه الأراضي ضمن مجبس اقليمي بني شمعون حتى الآن، في الآونة الأخيرة قرر المجلس الإقليمي بني شمعون التنازل عن هذه الأراضي لصالح بلدية رهط".

ويتابع، "مشروع إقامة حارة الكوثر مرتبط بترحيل وتهجير أهالي العقبي من منطقة حورة إلى منطقة الكوثر، يوجد معارضة شديدة من السكان، لن نقبل بكل هذه المخططات، زيادة نفوذ رهط لن يكون على حساب أراضي الناس وتهجيرهم منها، وهذا هو الهدف من توسيع نفوذ الأراضي، نقل الناس وإخلاء الأرض".

ويردف العتايقة، "أهالي رهط وأصحاب الأراضي رافضين تمامًا تهجيرهم وتهجير أي قرية في النقب، هناك مخطط لترحيل الزرنوق التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 4500 نسمة، حيث يهدف المخطط لترحيل أهالي عائلة أبو قويدر من الزرنوق".

ويضيف، "إذا كان توسيع مخططات رهط فقط من أجل تمرير سياسة دائرة أراضي إسرائيل وما يسمى سلطة تطوير البدو التي عمليًا هي سلطة تدمير ومصادر وترحيل، فأهالي رهط والجميع يعارض ترحيل أي شخص من أرضه".

ما هو مشروع الضحية؟

ويقول عضو بلدية رهط مازن أبو صيام في حديثٍ مع الجرمق: "الضحية مشروع توسيع نفوذ رهط، والكوثر هو مشروع لسلطة توطين البدو، هذان مشروعان مختلفان".

ويضيف، "أهالي الضحية يعتقدون أن المشروع لصالحهم، الضحية هو توسيع للنفوذ وليس ملكية للأرض، أهالي الضحية لن يتغير مكانهم، في حال يوجد خطط ترحيل من الدولة، سيرحلون، ومن يقول غير ذلك فهو لا يفهم الوضع جيدًا".

ويردف، "من يقوم بتخطيط الحارات ليس بلدية رهط، بل لجنة التخطيط القطرية، والتي يتم فيها تخطيط كل مدن الدولة، مكان العائلات لن يتغير، وفرح الناس من توسيع النفوذ ليس في مكانه، مسمار لا نستطيع أن نضع في الضحية، أؤكد مرة أخرى مكان الناس لن يتغير، هو مشروع لتوسيع النفوذ فقط، المشروع ليس تخطيط للبناء، وهكذا يعتقد الناس للأسف".

ويتابع، "حارة الكوثر هو تخطيط من دائرة أراضي إسرائيل، بدل المشروع منذ 4 سنوات تقريبًا، والمشروع كان لترحيل كل العائلات التي تأتي على امتداد خط 6، ودخل في هذا الموضوع ترحيل عائلة العقبي".

مشاريع مستمرة للتهجير..

وفي منشور للقيادي في النقب عامر الهزيل عبر صفحته على منصة فيسبوك، أوضح أن السلطات الإسرائيلية أعلنت في العامين الأخيرين عن مجموعة من المشاريع التي تستهدف أراضي النقب، وتمهد للسيطرة عليها.

ويقول الهزيل إن السلطات الإسرائيلية كانت قد أعدت خلال عام 2022 حارة جديدة شمال مدينة رهط لترحيل العقبي وعائلات أخرى من حورة إليها، موضحًا أن الحديث يدور عن إقامة مستوطنة سيطلق عليها اسم "عاين" في منطقة نقع بئر السبع.

وأضاف الهزيل، "مخططات الترحيل الأخرى إلى مدينة السردين رهط: ترحيل قرية الزرنوق أبو قويدر وإقامة مستوطنة عومريت مكانهم، ترحيل قرية كرنب ومن حولها وهنالك مخطط لإقامة مستوطنة مكانهم، ترحيل عائلة الملاحي من سكنهم شمال الفخاري وإقامة مدينة يشمل مسطحها مكانهم".

وتابع، "ترحيل عائلة الهزيل من هراب الرزوق وإقامة المنطقة الصناعية والتجارية لبني شمعون مكانهم، ترحيل قرية ضحية بعائلاتها الهزيل، وأبو وادي إلى داخل مسطح المدينة، هنالك مخطط لترحيل قرية الفخاري بعائلاتها الهواشله وأبو راشد لتوسيع بلدة (لهبيم) جنوبًا مكانهم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر