بعد مصادرة أموال وإغلاق حسابات بنكية لأسرى محررين بأراضي48.. قيادي للجرمق: "يريدون دفع الأسرى خارج البلاد"

الأسرى


  • الأربعاء 7 يونيو ,2023
بعد مصادرة أموال وإغلاق حسابات بنكية لأسرى محررين بأراضي48.. قيادي للجرمق: "يريدون دفع الأسرى خارج البلاد"
الأسرى

تستمر السلطات الإسرائيلية بملاحقة الأسرى المحررين بأراضي48 بذريعة أنهم يتلقون أموالًا من السلطة الفلسطينية من مخصصات الأسرى، حيث اقتحمت خلال اليومين الماضيين منازل عدد من الأسرى المحررين في الجولان ووادي عارة وأم الفحم، وعملت على مصادر ممتلكات من منازلهم، وإغلاق حسابات بنكية ومصادرة أموال لهم.

 

وصباح اليوم الأربعاء اقتحمت السلطات الإسرائيلية منزل الأسير المحرر فكري منصور من جت المثلث، وعملت على مصادرة مبلغ من المال له، واعتدت عليه بالضرب بعد أن قامت بتفتيش منزله.

ويقول منصور في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أتوا في الصباح وبدأوا يطرقو الباب، وكنت أرتدي ملابسي، قلت لهم انتظروا، لكنهم بدأ يحاولون خلع الباب، بدأ أحدهم يشتمني، وهاجموني، فدفعت أحدهم".

ويضيف، "قاموا بتقيدي وانتقامًا بدأوا يحطمون الخشب في المنزل، وجدوا 2700 شيكل قاموا بمصادرتها، قلت لهم إن هذه الأموال لي، وإنها ليست من السلطة لكنهم أخذوها، قلت لهم إنه ليس من حقهم أن يأخذوا المال، لكنهم صادروه، وقالوا إنهم يملكون أمرًا بمصادرة كل أموالي".

ويتابع، "أخذوا أوراق وكتب لي، وأخذوا المال، إلى جانب صور لوليد دقة، وقالوا لي: تذهب إلى المظاهرات، خلي وليد ينفعك، يهددونني لأنني أخرج في التظاهرات، أنا لا آخذ أي أموال من السلطة، ويوجد هجمة على جميع الأسرى المحررين".

ودعا منصور الفلسطينيين للوقوف إلى جانب الأسرى ونصرتهم في قضيتهم، قائلًا: "هؤلاء الأسرى يدافعون عن قضيتهم وعن كرامة شعبنا، يجب أن نساند كافة الأسرى، وليد دقة وكافة الأسرى المحررين الذين تشن السلطات الإسرائيلية حملة ضدهم".

ويؤكد منصور على أن هدف السلطات الإسرائيلية هو التضييق على الأسرى، وترويعهم وإخافة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن تلقي أموال من السلطة ليست إلا ذريعة للتضييق على الأسرى.

ويوم الثلاثاء، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلتي الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس، وصادرت مبالغ من المال، وممتلكات لأفراد العائلتين، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية نادية يونس، شقيقة الأسير المحرر ماهر عقب الاقتحام، واقتادتها للتحقيق، حيث أفرجت عنها بعد أكثر من 6 ساعات.

 

وأشار نديم يونس شقيق الأسير المحرر ماهر إلى أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت منزله صباح اليوم، وصادرت سيارة زوجته، مضيفًا في حديثٍ خاص مع الجرمق، "الساعة السادسة صباحًا كان هناك دق همجي على الباب، كنت في الحمام أتحضر للذهاب إلى العمل والأولاد إلى المدارس، زوجتي قالت لي إن الشرطة هي من تطرق الباب، وحدة كبيرة من عناصر الشرطة قالوا إنهم من وحدة مكافحة الإرهاب".

وأردف، "الشرطة قالت إن وزير الجيش أصدر قرارًا جديدًا لمصادر الأموال، سياسة إسرائيل باتت معروفة، هي تقوم بالفعل ومن ثم تبحث عن مبرر له، الأموال التي أخذوها من حسابي هي أموال لي من عملي، أحضرت لهم أوراق البنك وكل شيء يثبت مصدر الأموال، وصادروا أيضًا مركبة لزوجتي".

كما أغلقت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء حسابات عدد من الأسرى المحررين في الجولان بشكل مفاجئ، حيث أشارت مصادر خاصة لـ الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية أغلقت الحسابات بشكل مفاجئ، دون أي إنذار سابق، أو سبب أو حتى مبرر.

وأوضحت المصادر أن بعض الأسرى ممن أغلقت حساباتهم لا يتلقون مخصصات أو مساعدات من السلطة الفلسطينية.

ويقول الأسير المحرر كريم يونس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "ما حدث هو استمرار لما حدث سابقًا، فتشوا منزل شقيقي، المرة الماضية صادروا أموال وذهب، وهذه المرة صادروا سيارة نديم، هذا جزء من حملة".

ويتابع، "أدخلوا أسرى محررين من الجولان إلى هذه الحملة، كحجز حسابات والتضييق عليهم، أصدر بحقهم أموار احترازية عسكرية لمصادرة أموالهم وحجز حساباتهم البنكية".

 

ويردف، "هذه سياسة من شأنها التضييق على المواطن الفلسطيني، من أجل أن يصبح أداة مطيعة بين أيديهم، أو أن يرغموه على الخروج، لكن سنبقى شوكة في حلقهم ومهما فعلوا سنصمد ولن ينجحوا بهذه السياسة".

"التنغيص على الأسرى"..

ويقول القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب لـ الجرمق: "فيما يتعلق بقضية الأسرى والاهتمام بالأسرى نخشى أن نتحول لمجموعة نرجسية، ونتحول لحلقات معينة، الناس التي تشارك في التظاهرات باتت معروفة، ومن يتضامن مع الأسرى معروف، دون اهتمام أي مؤسسات فعلية".

ويضيف، "اقتحام منزل كريم يونس والاعتداء عليه بهذه الطريقة ومحاولة إرهابه وعائلته ومصادرة كل ما يملكونه كل ذلك مرفوض، نديم يونس شقيق كريم ممنوع من فتح أي حسابات بنكية، وممنوع من الحصول على شيكات أو امتلاك أموال نقدية حتى لو كان له مصادر واضحة لهذه الأموال".

ويقول خطيب: "السلطات الإسرائيلية لا يهمها مصدر المال، الهدف ليس بالفعل محاربة أموال الإرهاب كما تدعي إنما هو تنغيص على الأسرى، وهدفهم دفع الاسرى إلى الخارج وترك البلاد".

ويضيف، "ما يحدث اليوم بحاجة لحملة تضامن دولية، وحملة محلية أيضًا نحن نستطيع فعل ذلك، ونحن لدينا القدرة ولا نعلم متى ينفجر الفلسطيني، يجب أن يكون هناك برنامج نضال يجمع كافة القضايا التي تحاول إسرائيل انتهاكها".

أشغلوا الناس بشلال الدم..

ويضيف الخطيب، "الداخل الفلسطيني مليء بالدماء، إسرائيل أغرقت مجتمعنا بالدماء، والهم الوحيد للناس هو الحفاظ على أمان أولادها، الناس لم تعد تتفاعل كما في السابق مع أي حالة دينية أو سياسية بسبب شلال الدماء".

ويتابع لـ الجرمق، "إسرائيل استطاعت أن تلهينا بدمائنا، وأصبح الناس بالفعل همهم الوحيد التخلص من شلال الدم، فالاعتداء على الحريات الأساسية للناس أصبح آخر اهتمامات الناس، عصابات الإجرام تسيطر على جميع تفاصيل المشهد السياسي والاجتماعي".

وبتاريخ 15/2/2023، صادق الكنيست بشكل نهائي على قانون سحب المواطنة والإقامة من أسرى فلسطينيين ممن يحصلون على مساعدات مالية من السلطة الفلسطينية، حيث مررت الهيئة العامة للكنيست القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، وأيد القانون 95 عضو كنيست.

وبحسب القانون، يحق لوزير الداخلية الإسرائيلي سحب المواطنة أو الإقامة من أي أسير فلسطيني بأراضي48 يحصل على مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، ويحق له أن يقوم بترحيله إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر