أهالي الجولان يخوضون نضالًا ضد مشروع يستهدف أراضي وصحة الأهالي بـ 3 قرى بالمنطقة

الجولان


  • الثلاثاء 20 يونيو ,2023
أهالي الجولان يخوضون نضالًا ضد مشروع يستهدف أراضي وصحة الأهالي بـ 3 قرى بالمنطقة
الجولان

اندلعت خلال ساعات صباح اليوم الثلاثاء مواجهات بين الأهالي في الجولان السوري المحتل وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لأراضي زراعية في الجولان لإقامة مشروع إسرائيلي يهدف لوضع مراوح للطاقة.

محاولة لتنفيذ المشروع بالقوة..

وقال الصحافي نبيه عويدات في حديثٍ خاص مع الجرمق: "مولدات الكهرباء عبارة عن مشروع إسرائيلي يهدف لوضع مراوح لإنتاج الطاقة الكهربائية، يوجد رفض من الأهالي في المنطقة لهذه المشروع".

وتابع، "الحكومة الإسرائيلية تريد تنفيذ هذا المشروع بالقوة، يوجد رفض كبير من الأهالي في الجولان لهذا المشروع، الحكومة إلى جانب شركة إسرائيلية تريد تمرير المشروع".

وأضاف، "خطورة هذا المشروع لا تكمن فقط بمصادرة أراضي الجولان، إنما في تأثيرات تلك المراوح والمولدات على الأراضي الزراعية وعلى الناس في المنطقة".

وأردف، "المولدات ستكون موجودة في مناطق تبعد 800- 900 متر عن مجدل شمس، ويوجد مشكلتين لهذه المراوح والمولدات، الأولى أن هناك أبحاث تثبت أن لهذه المولدات أضرار كبيرة، وتسبب مشاكل صحية للإنسان".

وعن المشكلة الثانية للمشروع الإسرائيلي، قال عويدات لـ الجرمق: "القضية الثانية هي أن المشروع يحد من التوسع العمراني للبلد لأنه يمنع بحسب القانون البناء لمسافة تبعد 1000 متر عن البلد، وهذا يعني التالي، من الشرق الحدود، ومن الشمال جبل الشيخ ومن الجنوب ممنوع البناء بسبب المولدات الكهربائية".

وقال الناشط حماد مداح في حديث مع الجرمق: "قبل 3 ساعات اقتحمت قوات من جيش الاحتلال المناطق الزراعية في الجولان للبدء بتنفيذ مشروع مراوح الطاقة الذين يدعون أنه مشروع المراوح الخضراء، ثم تصدى لهم الأهالي".

وتابع، "اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والأهالي وهناك إصابات عديدة، كما أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة تجاه الأهالي، قوات الاحتلال طوقت الأراضي وهناك عشرات الإصابات ولا يوجد صحافة تغطي الحدث والوضع سيء جدًا".

ما هو المشروع؟

وهذا المشروع وطرحه ليس بالأمر الجديد، ففي عام 2013 أثار مشروع المراوح الهوائية الذي طرحته شركة "انرجكس" الإسرائيلية غضب الأهالي في الجولان السوري المحتل.

ويأتي المشروع ضمن محاولة تطبيق القانون الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية عام 2009 والذي يقضي بالحصول على نسبة 10% من الطاقة الكهربائية عبر الموارد البديلة.

وقال مداح لـ الجرمق: "السكان في الجولان يعتمدون بشكل أساسي على الزراعية والاحتلال يحاول إقامة مشروع الطاقة الذي سيتسبب بمسح مئات آلاف الدونمات وتهجير السكان وقتل الأراضي".

وتابع، "عندما يفقد أهالي الجولان أراضيهم لن يتبق لهم مصدر دخل لمتابعة حياتهم، فهذه المراوح ضخمة جدًا، وستأكل مئات آلاف الدونمات حولها بسبب امتداد شفراتها في الجو، حيث يصل طول الشفرة الواحدة 36 متر، ما يعني أنها ستقتل الحياة والحيوانات وكل شيء حولها".

وأضاف، "هذه المراوح ستتسبب بمصادرة أراضي الجولان من بقعاثا إلى مجدل شمس، كما أنها لن توضع في المناطق التي يسكنها يهود وإنما تستهدف أراضي السوريين، خضنا منذ سنوات محاكم طويلة للتصدي لهذا المشروع الاحتلال الصهيوني التهجيري"

وقال الشيخ فؤاد الشاعر وهو مزارع من سكان الجولان المحتل وأسير محرر في حديثٍ سابق مع الجرمق إن بعض سكان المنطقة وقعوا لشركة "انرجكس" الإسرائيلية عام 2013 على عقود إيجار لأراضيهم، مشيرًا إلى أنه بعد استشارة خبراء وجدوا أن للمشروع أضرار كثيرة ما جعل الأهالي يتراجعون عن عقود الإيجار ويتوجهون للمحاكم لإلغاء العقود.

وأوضح الشاعر أن مشروع المراوح الهوائية يستهدف أراضي 3 قرى في الجولان وهي مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة، حيث يتضمن المشروع إقامة 32 مروحة على مساحة تصل إلى 3674 كيلومتر.

وأضاف، "هذا المشروع يهدد أراضينا، هذه الأراضي كانت مزروعة بالكرز والتفاح وهي ملك لأصحابها أب عن جد، منذ 3 أعوام نقف أمامهم، ونقوم بتوعية الأهالي حول خطورة هذا المشروع، قضيتنا قضية أرض و ملكيتنا للأرض لا نقاش عليها ونحن نرفض أي مشروع إسرائيلي على أراضينا".

وتابع، "هذا المشروع يشكل ضررًا على السكان، استشرنا خبراء وقالوا لنا إن المراوح تؤثر على السمع وعلى توازن الناس وأن لها أضرار كبيرة ولا يستطيع أحد الاقتراب من المكان الذي ستقام عليه المراوح، المشروع سيسحق الأراضي".

وأردف، "إقامة المراوح على أراضي الجولان سيؤثر على الخارطة الهيكلية للأرض كاملة، وسيؤثر على الزراعة التي يعتمد عليها الأهالي عبر تخريب الأراضي لتمرير معدات المشروع، ولن يسمحوا لنا مستقبلًا بأن نعمر منازل بقرب المراوح والأرض التي ستقام عليها المراوح، حصلوا على رخص للمشروع من لجان الترخيص الإسرائيلية".

وأكد فؤاد الشاعر على أن الأهالي يدافعون عن أرضهم على مستويين، الأول، القضاء ومحاولة استصدار قرار من المحكمة بعدم قانونية هذه المراوح، والمستوى الآخر هو النضال الشعبي، وتابع، "سنقاوم و سندافع عن أراضينا مهما كلفنا ذلك".

وشدد الشاعر في حديثه لـ الجرمق على أن هدف السلطات الإسرائيلية من هذا المشروع هو إزالة الأهالي وإخراجهم من أراضيهم، قائلًا: "هم يريدون إزالتنا عن هذه الأرض لكن نحن سنقاوم بكل ما نستطيع، لن نذهب إلى المنظمات الدولية لأنهم لن يتحركوا ولن يساعدونا ونحن نستطيع أن ندافع عن أراضينا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر