مستوطنة "رامات أربيل" تستولي على 200 دونم من أراضي الفلسطينيين في عيلبون

صادقت الحكومة الإسرائيلية ق


  • الاثنين 10 يوليو ,2023
مستوطنة "رامات أربيل" تستولي على 200 دونم من أراضي الفلسطينيين في عيلبون
البؤرة الاستيطانية رامات أربيل

صادقت الحكومة الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين على إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة في الجليل الأسفل تحت اسم "رامات أربيل" على بعد بضعة كيلومترات فقط عن بلدة عيلبون في الوقت الذي يواصل فيه مستوطنون اقتحام الأراضي قرب عيلبون تمهيدًا لأقامة المستوطنة.

وبحسب مصادر عبرية فإنه في المرحلة الأولى، سيتم تخصيص مئات الملايين من الشواقل لمراحل التخطيط للمستوطنة وسيتم تكليف "شعبة الاستيطان" بالإشراف على إقامة المستوطنة.

وتبعد المنطقة المهددة لإقامة مستوطنة عليها حوالي 3 كيلومترات شمالي قرية عيلبون، حيث استولى عليها المستوطنون قبل نحو 16 عامًا ولكن الحكومة الإسرائيلية في حينه لم توافق على إقامة منازل للمستوطنين هناك وأبقت على مبنيين فقط في المكان.

ولكن بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة البؤرة الاستيطانية، ازدادت أعداد المستوطنين المقتحمين للمنطقة، في الوقت الذي يتم فيه الإعداد لتوطين نحو 500 عائلة "يهودية" بحسب ما أعلن وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

تستولي على 200 دونم للفلسطينيين

ويؤكد رئيس المجلس المحلي في عيلبون على أن البؤرة الاستيطانية "رامات أربيل" كانت مقررة سابقًا وألغي قرار إقامتها في المنطقة ولكن تهدد الآن نحو 200 دونم لسكان عيلبون".

ويتابع للجرمق، "هناك عدد من المنازل في المنطقة المقرر إقامة مستوطنة عليها لمستوطنين كما تم زراعة أشجار زيتون ويتم تربية مواشي في هذه الأراضي"، مشيرًا إلى أن هذه الدونمات يجب أن تكون بحوزة أهالي عيلبون لأنها تقع ضمن ملكيتهم الخاصة، حيث يستطيعون زراعتها وتربية المواشي فيها والإبقاء عليها كمنطقة مفتوح لهم".

ويتابع للجرمق، "هناك عدد من البلدات اليهودية المقامة بالقرب من عيلبون يمكنها استيعات الـ500 عائلة كـ ’رافيد’ و’مساد’ و’كيلانيت’ و’حيطيم وليس هناك حاجة لإعمار مستوطنة جديدة لتوطينهم فيها". 

مواجهة مخطط المستوطنة

ويضيف للجرمق، "سنقوم بمتابعة القضية قانونيًا، وسنقدم اعتراضات بأنه لا حاجة لإقامة المستوطنة الجديدة وأن إقامتها تأتي لأهداف سياسية بحتة وليس لحل مشكلة أزمة سكنية وإنما لتوطين أكبر جزء من اليهود لصالح الصهيونية".

ويوضح للجرمق أن، "هناك إمكانية لتقديم اعتراضات في اللجنة اللوائية والمركزية وللمحكمة العليا، وقرار الحكومة ليس قرارًا نهائيًا لإقامة المستوطنة، والمخطط يحتاج لمراحل عدة قبل تنفيذه، ومن الممكن أن يتم إعاقة مخطط المستوطنة بطرق عدة".

ويتابع للجرمق، "كان الحديث يدور عن إقامة محطة لاستيعاب المياه المحلاة من منطقة البطوف ليتم تجميعها في المنطقة المهددة والتي ستنساب لطبريا فيما بعد ولكن المخطط لم يمر ومن الممكن أن يعيق هذا المخطط إقامة المستوطنة، كما أن مخططًا آخر أرادت السلطات إقامته في المنطقة المهددة وهو مخطط محطة لتخزين الغاز ومخطط إقامة كسارة ونحن بدورنا حاربنا هذه المخططات التي لم تقام، ولكن ربما سيحدث تضارب في المصالح ما قد يعيق تمرير مخطط المستوطنة".

ويقول للجرمق، "مع اختلاف الحكومات يمكن أن تتغير القرارات وهذا ما نعمل عليه أيضًا، وننتظر متغيرات أخرى قد تعيق الاستمرار في إقامة المستوطنة".

200 دونم لعائلات من عيلبون، يقول أبو زيد للجرمق، "تملك عائلة زعل من عيلبون ما يزيد عن 100 دونم مهددة لإقامة المستوطنة عليها، كما أن عائلة زريق تملك 25 دونم، كما أن هناك أرضي لعائلة هجرس وغيرها من العائلات العيلبونية".

ويضيف، "المستوطنة ستقام على أراضي تملكها عائلات عيلبونية، وأيضًا أراض بملكية خاصة لمواطنين يهود أو ربما أراض تملكها مؤسسات يهودية، وذلك لأن الشرط عند إقامة أي قرية أو مستوطنة هو تأمين 900 دونم، ولذلك هناك 700 دونم لمستوطنة رامات أربيل، لمواطنين يهود أو أراضي دولة أو مؤسسات يعودية، و200 دونم تقع ضمن ملكية أهالي عيلبون".

ويختم عبر الجرمق، "نحن موجودون هنا ونحن أهل الجليل، ولسنا بحاجة توطين أناس جدد كشبيبة التلال الذين سيأتون من الضفة الغربية للاستيطان قربنا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر