نشطاء وقيادات للجرمق: لن نسمح بالتهويد التدريجي للمسجد الأقصى

المسجد الأقصى


  • الأحد 17 سبتمبر ,2023
نشطاء وقيادات للجرمق: لن نسمح بالتهويد التدريجي للمسجد الأقصى
المسجد الأقصى

استنكرت قيادات ونشطاء بأراضي48 اقتحام جماعات المستوطنين صباح اليوم الأحد ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بالتضييق على الفلسطينيين ومنتعهم من الوصول للمسجد الأقصى.

"تدرج بتهويد الأقصى!"..

ويقول الشيخ كمال خطيب في حديثه مع الجرمق الإخباري: "واضح أن الاقتحامات ليست جديدة، وباتت في كل يوم من أيام السنة، نحن منذ سنوات كنا نحذر من أن المؤسسة الإسرائيلية تتدرج بخطواتها التهويدة في المسجد الأقصى".

 

ويتابع، "هذه الاقتحامات بدأت بمجرد الدخول كسياح وتنتهي كما حصل اليوم وفي أيام ماضية بأداء طقوس توراتية و النفخ بالبوق في ساحات المسجد الأقصى المبارك".

ويردف، "ما يميز الاقتحامات هذه السنة هو أن من كان في العام الماضي مجرد مستوطن يريد اقتحام الأقصى اليوم أصبح يدير الشرطة الإسرائيلية، وأصبح مسؤول في الشرطة وضمن المجلس الوزاري المصغر، أتحدث عن جماعات سموتريتش وبن غفير والأحزاب الدينية الأخرى".

ويضيف الخطيب في حديثه، "نحن بلا شك أمام منعطف غير عادي عبر هذه الموجات المتلاحقة من الاقتحامات وأكثر من ذلك، وأنها تأتي في ظل اندفاع التطبيع العربي الذي يمثل خنجر في ظهر القضية الفلسطينية عمومًا والمسجد الأقصى خصوصًا".

ويردف، "قلت وسأظل أكرر بأن الفلسطينيين لديهم شرف ونعمة يجب أن يشكروها، المسجد الأقصى نعمة، وشكرها يكون عبر الرباط فيه، هذا شرف لا يشترى بالمال ولا يقدر بثمن، أبناء شعبنا كما عهدناهم عيونهم ستظل معلقة بالأقصى ولن يسمحوا بأن يصبح الأقصى كنيسًا أو معبدًا".

"وحدة الصف هي مطلب الساعة"..

ويقول الناشط وعضو الحراك الفحماوي الموحد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "مطلب الساعة هو وحدة الصف والكلمة وتوجيه البوصلة نحو المسجد الأقصى، وهذا مطلب كل حر وشريف في هذه البلاد".

ويضيف، "هذه الأيام هي أيام أعياد لدى اليهود، وسيحاولون فرض المزيد من التقسيمات الزمانية والمكانية، باعتبار أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعيش سباق ماراثوني لمن يحقق اقتحامات أكثر لخدمة المكاسب الانتخابية، و ليثبتوا لأبناء شعبهم من الصهيونية أنهم أكثر انتماء لهذه العقلية الصهيونية القائمة على اضطهاد الآخرين".

ويتابع، "ما يقومون به، بالنسبة لنا هو اعتداء صارخ يمس بحقنا ومقدسنا الديني والتاريخي الذي تهون من أجله المهم والأرواح أما بالنسبة لهم فهذه الاقتحامات تزيد ساسة الحكومة والمقتحمين مكاسب انتخابية وسياسية ودينية عند شريحة الناخبين الذين ينتخبون الأكثر دموية وبطش واضطهاد واقتحامات للأقصى وانتهاك للمقدسات، وهذا الأمر ليس غريب وليس جديد على العقلية الصهيونية التي دائمًا تحكم وتسيطر على السلطة والحكومة في هذه البلاد، لم يأتوا بشيء جديد، إنما هناك تفاقم لهذه الاقتحامات وهذا مؤشر خطير، لأنهم يريدون فرض المزيد من التقسيم الزماني والمكاني للأقصى".

 

ويردف، "اليوم بدأوا بخطوات شبه عملية للتقسيم الزماني والمكاني، رأينا النفخ في البوق في المسجد الأقصى وتطورات لا تبشر بخير، وإذا بقيت الأمة العربية والإسلامية متغافلة عما يحدث، ستكون الأوضاع أكثر خطورة".

ويقول جبارين لـ الجرمق: "هم يحاولون من خلال سياسات كثيرة إلهاء شعبنا وحرف بوصلته عن المسجد الأقصى ، عبر التضييق وإشعال الفتن الداخلية في الضفة، والحصار في غزة، وسياسة القتل الممنهج في الداخل الفلسطيني، كل هذا يجب أن يخلق حالة من الوعي لدى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده بأن الأقصى هو البوصلة".

ويضيف، "هم يريدون عبر هذه السياسات غض أبصارنا عن المسجد الأقصى، والحيلولة دون وجودنا فيه، وهذا إن نجح يعتبر إنجاز للمؤسسة الإسرائيلية، فالرباط هو أن يربط الإنسان نفسه بالمسجد الأقصى في كل زمان وظرف، هذه مسؤولية تقع على عاتق الأمة جمعاء الإسلامية والعربية، وعلى وجه الخصوص الفلسطينيين الذين هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى".

"الأقصى بحاجة لرباطنا"..

ويقول الناشط من مدينة عكا طارق دعور، وأحد الشبان الذين يسيرون حافلات للأقصى بشكل أسبوعي في حديثٍ مع الجرمق: "الاقتحامات اليوم تختلف عن السابق، اليوم الحكومة الإسرائيلية تسعى لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك بحجة هذه الأعياد".

ويتابع، "يريدون أن يحاولوا تثبيت فكرة أن الأقصى حق لهم خلال الأعياد، و يستغلون الأعياد لذلك، يوجد ممارسات بمنع المصلين والمرابطين من دخول الأقصى، والشبان الذين يتواجدون يتم إخراجهم، حتى أنهم يخرجون كبار السن والأطفال والنساء".

 

ويردف، "هدفهم إفراغ المسجد الأقصى المبارك بالكامل ليتسنى لهم اقتحام الأقصى بكل سهولة، الاقتحامات التي نراها أصبح المستوطنون يمارسون خلالها كل طقوسهم التلمودية بأريحية وبحماية الشرطة الإسرائيلية".

يضيف دعور لـ الجرمق، "أصبحنا نرى إدخال الخمر والأعشاب المخدرة، وللمرة الأولى نرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمستوطن ينفخ بالبوق، هذه علامة بالنسبة لهم وكأنهم اقتربوا من السيطرة  على المسجد الأقصى المبارك وهذا لن يكون إن شاء الله".

ويختم دعور بالقول: "اليوم خرجت حافلات من مدن وقرى مجاورة لعكا، سيرت حافلة أمس السبت، وسأسير حافلة يوم الخميس، أسبوعيًا أسير حافلات للأقصى، خلال هذه الفترة الأقصى يحتاج الرباط".

 

وخلال ساعات الصباح تجمع مئات المستوطنين أمام باب المغاربة استعدادا لبدء الاقتحام الذي دعت له "منظمات الهيكل" المزعوم، وذلك بمناسبة رأس السنة العبرية.

ووفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية فإن شرطة الاحتلال أفرغت المسجد الأقصى من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين، في الوقت الذي انتشر فيه مئات عناصر الشرطة وقوات الاحتلال خارج وداخل المسجد الأقصى المبارك لتمهيد الاقتحامات وحماية المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال المصلين تحت سن عامًأ الـ 50 عاما من الدخول إليه للصلاة، حيث عملت شرطة الاحتلال على تفريغ ساحات المسجد الاقصى من الفلسطينيين، حيث قامت بإخراج العشرات من الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من باحات الأقصى، وذلك تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد بمناسبة ما يسمى رأس السنة العبرية.

 

وأفادت دائرة الأوقاف بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 40 مستوطنا، حيث قاموا بجولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

ويُشار إلى أن "منظمات الهيكل" تواصل الحشد لتنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية في شهر أيلول/وسبتمبر الحالي، وشهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

وجددت "منظمات الهيكل" دعوتها للمستوطنين، عبر نشرها إعلان بأن المسجد الأقصى سيكون مفتوحا لهم في الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:00 – 11:30 صباحا، وفي الفترة المسائية ما بين 1:30 – 2:30 بعد الظهر.

وفي ذات الوقت دعا نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى للحشد بالقدس وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية والتي بدأت صباح اليوم الأحد.

 

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر