اعتدى مستوطنون بالضرب على الشاب فتحي جهاد (34) عامًا من قرية السيد في النقب أمس على مدخل بلدة "بنيامينا" المجاورة لجسر الزرقاء، ما أدى إلى إصابته إصابة متوسطة بالرأس نُقل على إثرها إلى مشفى رمبام في حيفا، بحسب موقع كل العرب. وفي هذا السياق قال الشاب فتحي، "كنتُ مع قريبٍ لي في السيارة الليلة الماضية، فاعترض طريقنا مستوطن وعندما عرف هويتنا العربية، قام بتعريف العصابة بهويتنا، فاعترضت طريقنا سيارتان فيهما 9 مستوطنين، قاموا بضربي وكيل الشتائم لي". وأضاف فتحي حسب ما نقله الموقع "استطاع قريبي الفرار، فيما أمسكت بي العصابة وضربت رأسي بعبوات، فقدتُ الوعي على إثرها واستيظقت وأنا في المشفى". وتابع فتحي، "أعمل في منطقة زخرون يعقوب منذ خمس سنوات، وحتى أنني عملتُ في وقت الأحداث الأخيرة دون مشاكل تُذكر". وأكد فتحي أنه تعرّض للاعتداء بعد تخطيط مسبق من عصابة منظمة وقودها الكراهية تقوم بتجنيد نفسها على مجموعات في واتس أب والتخطيط للتعرض للفلسطينيين. فيما قال خال المصاب المربي صالح السيد، "انتهت الحادثة بإصابة متوسطة، لكن علينا الحذر، فالحديث يدور عن مجموعات من المستوطنين تترصد الفلسطينيين وتعتدي عليهم". وفي ذات السياق زار عضو الكنيست في القائمة المشتركة أيمن عودة الشاب فتحي في المستشفى، وعبّر عن أسفه خلال منشور كتبه على فيسبوك لما حصل مع الشاب، فقال عودة " فتحي رجل جدّيّ ومجتهد وناجح، به اعتداد شديد بنفسه، وشعرت من خلاله بألم الحُرّ الرافض للظُلم. وأكد عودة على أن القضية بجوهرها سياسية، وهي قضية منع الشعب الفلسطيني من حقه بتقرير المصير، بالإضافة أنها قضية للتحريض المنهجي المؤسساتي بما فيها التحريض عبر وسائل الإعلام المجنّد حسب وصفه.

رابط مختصر