هل يلجأ ليبرمان الى النووي كي يقود الدولة

من المتوقع أن تثير تصريحات رئيس حزب يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان وهو وزير الأمن السابق صخبا اسرائيليا ودوليا وقد تكون لها تداعيات خطيرة. فمن بين ما ورد في مقابلته مع القناة 12 قال ليبرمان: "فات الأوان لوقف المشروع النووي الإيراني بالحرب التقليدية وينبغي استخدام أسلحة غير تقليدية وينبغي اسرائيليا الكف الكف عن سياسة الغموض في هذا الصدد"، في إشارة إلى الترسانة النووية.
كما أن تسديد ضربة بأسلحة غير تقليدية ضد إيران بما فيه تدمير مشروعها النووي هو الضمانة، وفقا للبرمان، للقضاء على حماس وحزب الله، ولا مكان للحديث عن انتصار.
يشير ليبرمان فعليا إلى أن الانتصار بالحرب التقليدية غير ممكن، وأن الانتصار الأخير كان في العام 1967، واليوم غير ممكن لا في غزة ولا في لبنان.
ينافس ليبرمان على رئاسة الحكومة في حال انتخابات مبكرة وأن يتصدر تكتل اليمين المناهض لنتنياهو بوصفه الحزب الأكبر مقارنة بغدعون ساعر ونفتالي بنيت. ولذلك يجد حاجة إلى تبيان نفسه بأنه أكثر يمينية من نتنياهو ومن كل الآخرين. إلا أن ليبرمان هذه هي حقيقة عقيدته، على الرغم من أنه حين أشغل منصب وزير الأمن لم يتجاوز سقف أي من وزراء الأمن السابقين واللاحقين.
سبق له أن هدد في العام 2001 وفي خضم الانتخابات البرلمانية، بتفجير السد العالي في حال وقوع حرب بين إسرائيل ومصر.
للخلاصة:
• مناداة ليبرمان بإنهاء سياسة الغموض وبالكشف عن الترسانة النووية هو خطوة إضافية بهذا الاتجاه الذي يبدو من الصعوبة بمكان أن تواصل إسرائيل سياستها التقليدية.
• من شأن تهديدات ليبرمان تسريع المشروع النووي الإيراني والدفع نحو سباق تسلح نووي إقليمي، تخسر فيه إسرائيليا تفوقها النوعي وفقا لتقديراتها الذاتية.
• تتكرر الدعوات لاستخدام أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية سواء تجاه غزة أو لبنان أو اقليميا، مما يشكل مؤشرا لتداول هذه المسألة اسرائيليا.
• مثل هذه التهديدات تنقل الصراع الإقليمي إلى صراع دولي له امتدادات عالمية تشكل خطرا على العالم بأسره، وحصريا أوروبا