محللون للجرمق: انفجار تل أبيب أدخل الرعب إلى نفوس الإسرائيليين

تل أبيب


  • السبت 20 يوليو ,2024
محللون للجرمق: انفجار تل أبيب أدخل الرعب إلى نفوس الإسرائيليين
تل أبيب

قال محللون سياسيون إن الانفجار الذي وقع الجمعة في تل أبيب بعد سقوط طائرة مسيرة فيها تسبب ببث الخوف والرعب بين الإسرائيليين، حيث باعت معظمهم يعتقد أن الحياة أصبحت غير ممكنة في أي منطقة في "إسرائيل".

ويقول الباحث والكاتب السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هناك شعور في الشارع الإسرائيلي بأن ثمن الحرب سيكون عاليًا جدًا والجميع بات يفكر ما الذي سيكون مصير تل أبيب وماذا سيحدث لها وما هو كم الصواريخ التي ستسقط عليها!".

ويضيف، "أمس كان هناك حالة رعب من إمكانية أن يكون هناك قصف كبير لتل أبيب، ومنذ الأسبوع الأول تم تقسيم المناطق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، فالولايات المتحدة تولت مهمة الدائرة الثانية وهي العراق واليمن وإيران وإسرائيل الدائرة الأولى وهي قطاع غزة ولبنان".

ويتابع، "بالفعل من يتصدى للطائرات اليمنية هي الولايات المتحدة وقيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي هي المسؤولة عن ذلك والسفن الأمريكية المتواجدة في البحر الأحمر والمتوسط وهناك تواجد للقوة الأمريكية والأقمار الصناعية".

ويردف، "ما حدث في تل أبيب هو أن 5 مسيرات خرجت من اليمن، القوات الأمريكية أسقطت 4 منها

ولم تستطع أن تسقط الخامسة، وأبلغت إسرائيل بذلك".

ويضيف، "إسرائيل كانت تعلم أن هناك مسيرة والفشل كبير لأن المعلومة كانت متوفرة فلا أطلقت صافرات إنذار ولم يستطيع الطيران الإسرائيلي إسقاط هذه المسيرة".

عدم الأمان هو الشعور السائد..

ويقول زحالقة لـ الجرمق: "الجمهور الإسرائيلي بدأ يشعر بعدم الأمان وبدأ يفكر بأن القضية ليست خاصة بالشمال فقط أو بالجنوب، والكل بدأ يقول إن كل البلاد جبهة وإن الجميع معرض للخطر بأي منطقة في إسرائيل".

ويردف، "أمس تصدع الإحساس بالأمان والكل مفزوع مما قد يحدث، كل واحد فهم أنه في حال وصل الصاروخ إلى تل أبيب فإن ذلك قد يحدث في أي مكان آخر، باختصار لا توجد أماكن آمنة".

صفعة لحكومة نتنياهو..

ويقول المحلل السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "هناك تفجيرات في مدينة الحديدة في اليمن، وهذا هو الرد الإسرائيلي، وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن ذلك رد على إسقاط المسيرة في تل أبيب، ووصل هذه المسيرة إلى تل أبيب هي صفعة لحكومة نتنياهو، والجيش الإسرائيلي".

ويضيف، "وصول هذه الطائرة من اليمن إلى تل أبيب يعني أن الأجواء الإسرائيلية مخترقة ولم يتم الكشف عن هذه المسيرة، رغم أن الناطق الرسمي باسم الجيش ادعى أنه تم الكشف عن هذه الطائرة وأنه لخطأ بشري لم يتم التصدي لها، وهناك علامة استفهام كبيرة حول هذا التصريح".

ويتابع، "كان هناك ردود فعل في إسرائيل بين التركيز على فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وسلاح الجو الإسرائيلي، وهذا يعني أن الأجواء الإسرائيلية مخترقة، ما كتبه اليوم عاموس هرئيل في هآرتس بأنه بدأت المرحلة الجديدة من حرب 7 أكتوبر يعني أن هذه الحرب قد تتوسع وأن تل أبيب أصبحت هدفًا للحوثيين ولغيرهم ممن يريدون إنهاء الحرب على غزة".

ويؤكد عباس على أن الخوف الإسرائيلي من الطائرات المسيرة من لبنان لا يزال موجودًا وأن إسرائيل لا تزال تحسب حسابًا لتلك المسيرات اللبنانية.

ويضيف، "في حال تم توسيع هذه الحرب ستصل الطائرات المسيرة لكافة البلدات والمدن والمواقع الاستراتيجية الإسرائيلية".

كيف علقت المعارضة الإسرائيلية؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "المعارضة الإسرائيلية هاجمت الحكومة على هذا الفشل الذريع، لكنها لم تهاجم القيادة العسكرية وقيادة الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي".

ويختم بالقول: "المعارضة هاجمت فقط الحكومة الإسرائيلية التي تسمى كما وصفها لبيد الفاشلة وأفشل حكومة في تاريخ إسرائيل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر