تقارير أمريكية تكشف: محادثات صفقة تبادل الأسرى على وشك الانهيار..فماذا بعد ذلك؟
أفادت تقارير أمر

أفادت تقارير أمريكية بأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة أوشكت على الانهيار ولا يوجد اتفاق بديل يمكن التوصل إليه.
وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني فإنه، "من المنتظر أن تستأنف محادثات الوساطة خلال الأيام المقبلة في القاهرة"، و"وفي حين ترغب الولايات المتحدة في عقد قمة في القاهرة يوم الجمعة، وربما في وقت مبكر من يوم الخميس من أجل إتمام صفقة عودة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، فإنه في الوقت الحالي ليس من المؤكد على الإطلاق أن ذلك قد يحدث" وفقًا للموقع.
وفي سياق آخر، قال مسؤول إسرائيلي كبير، "كما يبدو الآن، ليس من المؤكد على الإطلاق أنه ستكون هناك قمة، وحتى لو حدثت، فلن يكون هناك ما يمكن الحديث عنه طالما أن إسرائيل مصرة على موقفها".
ما مصير صفقة تبادل الأسرى؟
ويقول المحلل السياسي والباحث جمال زحالقة للجرمق، "بات من شبه المؤكد أن الصفقة لن تخرج إلى حيز التنفيذ ولن يكون اتفاق حولها على الأقل في المرحلة القريبة، وربما تحدث تطورات لاحقًا تؤدي إلى صفقة ولكن حاليًا يبدو أنها وصلت لباب موصود خاصة بعدما قررت الولايات المتحدة أن تقبل بشروط نتنياهو، وهذا تطور يدل على أن الولايات المتحدة لا تريد أن تدخل بصدام مع إسرائيل بمعنى أنها وافقت على شروط نتنياهو".
ويتابع، "الآن، أصبح هناك اقتراح أمريكي يوافق عليه نتنياهو وحماس هي التي ترفض، مع أن الذي أعلن عن موافقة نتنياهو على المقترح الأمريكي هو بلينكن ولكن نتنياهو لم يخرج بتصريح رسمي يشرح فيه على ماذا وكيف وافق".
ويقول للجرمق، "نتنياهو أبدى موافقة بعد أن تأكد أن الشروط الجديدة لن تقبل بها حماس، والشروط المطروحة الآن هي الاحتلال مقابل وقف إطلاق النار أي أن يظل الاحتلال الإسرائيلي في محوري فيلاديلفيا وأن يكون هناك رقابة إسرائيلية على محور نتسارية وألا يكون هناك أي ضمانة لوقف إطلاق النار الدائم".
ما شكل الحرب في حال انهارت المفاوضات؟
ويقول زحالقة للجرمق، "الولايات المتحدة غير معنية أن تكون هناك حرب إقليمية وشاملة لأنها لا تريد خاصة في سنة انتخابات أن تُجرّ إلى حرب في الشرق الأوسط وهي غير راغبة بها ولم تتخطط لها ولهذا السبب تقوم بجهود كبيرة لمنع اندلاع الحرب من خلال التواصل المباشر مع إيران وحزب الله ومن جهة ثانية نشر قوات ضخمة وثالثا نشر وهم أن هناك مفاوضات لتبريد الرد الايراني ورد حزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت الشهر الماضي".
ويردف زحالقة للجرمق، "هذه هي السياسة الأمريكية، لا أعتقد أن الأمريكيين سيعلنون عن فشل المفاوضات الآن لأن هذا الكلام يعني أن إيران وحزب الله سيبدآن بتنفيذ الرد الذي وعدوا به على الاغتيالات ولهذا السبب الأمريكيون سيقولون سنجدد المفاوضات وهذا، عمليا لمواصلة إبقاء المفاوضات على جذوة إمكانية التوصل لصفقة في سبيل تبريد ردود إيران وحزب الله".
ما تأثير انهيار المفاوضات في الحرب على غزة؟
ويتابع زحالقة للجرمق، أن، "إسرائيل تواصل الحرب على غزة ولم تتوقف لدقيقة واحدة خلال المفاوضات ولهذا السبب المفاوضات لا تؤثر كثيرا، الحسابات الإسرائيلية بما يتعلق بغزة هي حسابات عسكرية أمنية بالنسبة، وهذا يعود لحجم القوات المتواجدة هناك والمناطق التي يسيطر عليها الجيش من خلال استهداف المدنيين للضغط على حركة حماس".
ويقول، "الحرب متواصلة، والمحادثات لم تؤثر لمرة واحدة على دخول المساعدات الإنسانية، الحساب الوحيد الذي تحسبه إسرائيل بالنسبة للمساعدات هو الموقف الأمريكي لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تحدث كارثة إنسانية في غزة، أكثر من الكارثة الحاصلة الآن، وأيضا تحسب حساب للمحاكم الدولية وليس للمفاوضات".
ويُشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بالأمس، إنه، "لست متأكدا من أنه ستكون صفقة، لكن إذا تم التوصل إلى صفقة، فستكون صفقة تحافظ على المصالح التي أكررها باستمرار، وهي الموارد الإستراتيجية الإسرائيلية”.
وأضاف أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "إسرائيل لن تتراجع عن الموارد الإستراتيجية التي حققتها، ولن نخرج من محور فيلادلفيا ومحور نيتساريم".
وردًا على تصريحات نتنياهو التي أكد فيها أن "إسرائيل لن تنسحب تحت أي ظرف من محور فيلادلفيا وممر نتساريم"، وشدد من خلاله على أنه "ليس متأكدًا من أنه ستكون صفقة" أصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بيانا شن فيه هجوما على نتنياهو واعتبر أن يتخلى مجددا عن الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة.
وجاء في بيان منتدى عائلات الأسرى أن "تصريحات رئيس الحكومة تعني عمليًا إفشال صفقة تبادل الأسرى. لم يدرك نتنياهو بعد أن التخلي عن الرهائن يؤدي إلى قتلهم في الأسر. إنهم لا يعانون فقط، بل يموتون. لا يوجد أي أمل أو بطولة في الموقف ‘الثابت‘ الذي يؤدي إلى استمرار وفاة جميع الأسرى. لقد تخلت حكومة إسرائيل عن الأسرى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والآن تتركهم لمصيرهم نهائيًا".