محللون للجرمق: لهذا السبب إسرائيل معنية بالتصعيد على الجبهة الشمالية

لبنان


  • الاثنين 26 أغسطس ,2024
محللون للجرمق: لهذا السبب إسرائيل معنية بالتصعيد على الجبهة الشمالية
أرشيفية

يشير محللون سياسيون إلى أن إسرائيل تريد التصعيد في الوقت الراهن على الجبهة الشمالية مع لبنان، وذلك لتتمكن من إعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من البلدات الإسرائيلية إلى الفنادق بسبب تبادل إطلاق النار مع لبنان.

هل انتهى الرد؟

ويقول الكاتب والباحث الأكاديمي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "لا يبدو أنه سيكون هناك رد إضافي في المرحلة الحالية، وقد يأتي رد آخر تبعًا لتطورات جديدة على الجبهة اللبنانية أو في قطاع غزة".

ويضيف، "وفق ما فهمته من خطاب نصر الله فإنه يقول إن الرد قد انتهى، وقد أضاف لاحقًا بأنه في حال لم يتضرر معسكر غليلوت فإنه سيكون هناك رد إضافي، لكن بحسب توقعاتي فإن الرد في هذه المرحلة وبهذه الطريقة انتهى".

إسرائيل تريد التصعيد..

ويردف زحالقة، "الجبهة اللبنانية مرشحة للتصعيد لأن إسرائيل تريد التصعيد وإغلاق الملف بطريقة تسمح لها إعادة المستوطنين للبلدات الإسرائيلية عند الحدود الشمالية".

ويشير زحالقة في حديثه مع الجرمق إلى أن إسرائيل قد تحاول خلق أزمة مع لبنان من أجل أن يكون هناك تدخل دولي لحل الأزمة.

ما هو تقييم رد حزب الله..

ويقول زحالقة: "اعتبارات حزب الله كثير وطبعًا لا يريد أن يورط المجتمع اللبناني بهجمات إسرائيلية ودمار في بيروت وهذه حسابات تنبع من الاهتمام بالشعب اللبناني والناس، وكان واضحًا بأنه لو كان رد حزب الله أقوى مما حدث سيكون الرد الإسرائيلي أعنف بكثير".

ويتابع، "في إسرائيل يصدقون الرواية الإسرائيلية بأن الجيش استهدف مواقع استراتيجية لحزب الله ودمر آلاف الصواريخ لهذا السبب هناك شعور بالنشوة من ذلك، لكن في إسرائيل أيضًا قتل جندي وجرح 3 بصاروخ، وذلك أثار بعض الارتكاب".

ويضيف، "حزب الله أطلق حوالي 300 صاروخ بعد العملية الإسرائيلية مباشرة هذا يعني أن قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ لم تتأثر".

ويردف، "هناك اعتراف إسرائيلي بأنه حتى لو كان كل ما قيل بشأن الضربة الاستباقية الإسرائيلية صحيح فهو لا يساوي أقل من 5% من قدرات حزب الله الصاروخية".

وختم بالقول: "هناك دعوات للتوصل لاتفاق مع حزب الله وهناك أيضًا قول بأنه حتى لو كان هناك حرب شاملة فإنها ستنتهي باتفاق فلماذا لا يكون الاتفاق قبل الحرب".

خطاب نصرالله ما بعد القصف

ويقول المحلل السياسي والكاتب أمير مخول، "هناك روايتان متناقضتان مختلفتان وفرديتان كلٌ باتجاه وهذا قد يحدث، حزب الله يقول إنه حقق هدفه وسيفحص فيما إذا كان النتائج مُرضية أم لا بحسب خطابه أن إسرائيل تقول إنها استهدفت منصات الصواريخ ولكن حزب الله ينفي ويقول إن المناطق المستهدفة خالية وت سحب الصواريخ منها مسبقا، لذلك الرواية التكتيكية أو إدارة العملية تتم عبر سرديات ويتابع للجرمق، "إسرائيل قامت بالتعتيم الإعلامي الهائل على ما جرى بالذات حينما أعلن وزير الأمن غالانت عن وجود حالة أمنية خاصة وله صلاحية في ذلك كما أن نتنياهو منع أعضاء حزب الليكود من التصريح عبر الإعلام".

ويضيف لـ الجرمق، "في نهاية المطاف الضربة التي أتت من وجهة نظر حزب الله كان فيها توسيع للحدود والجغرافيا وفيها تحديد للحدود ولكن دون أن تصل لحرب مفتوحة وشاملة وهذا كان هدف الطرفين

وهذه رسالة من الرسائل التي وصلت من الخطاب، كما تم تعديل المعادلات القائمة أن الضاحية ليست موازية لحيفا وإنما توازي تل أبيب من حيث الأهمية الاستراتيجية وجاء ذلك باستهداف منطقة تل أبيب من قبل الحزب".

ويردف، "في نهاية المطاف الرسالة السياسية هي الأهم والحروب في بعض الأحيان تحدث من أجل تمرير رسائل سياسية وليس من أجل تحقيق هدف عسكري بحد ذاته أو بطولاتي كما يقال في الخطاب،

وإنما تحدث لتحديد نوع وطبيعة المواجهة".

ويقول، "أعتقد أن الجمل الأخيرة من خطاب نصرالله كانت واضحة المعالم، أن ما حدث قد يكون مساعد جدا للمفاوض الفلسطيني في المفاوضات وهذا اعتقد شيء أساسي بالمقولة أن الجبهة للإسناد وليس دورها القيام بحرب شاملة وأعلن الحزب بشكل واضح أنه لن تحدث حرب شاملة إلا إذا خرجت الأمور عن السيطرة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر