محللون: هكذا ستتصرف إسرائيل بعد ضربة اليمن لتل أبيب
اليمن

يؤكد محللون سياسيون على أن إسرائيل ستعمل على الحفاظ على عنصر المفاجئة في ردها المتوقع على اليمن، ردًا على الضربة اليمنية التي شنتها اليوم والتي ضربت بها عمق تل أبيب، حيث فشلت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية باعتراض صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن باتجاه وسط "إسرائيل"، كما اخترق الصاروخ البالستي أجواء عدد من الدول العربية أيضًا دون اعتراضه إلى أن ضرب منطقة "تل أبيب" الكبرى.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن سقط في منطقة الطريق السريع رقم 1 قرب "كفار دانيال" وسط إسرائيل، بينما سقطت شظايا الصاروخ في أماكن أخرى بمنطقة محطة القطار في مستوطنة "موديعين".
هل سترد إسرائيل؟
وفي السياق، يقول الخبير بالشأن السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أعتقد أن إسرائيل لم تقرر بعد كيف سترد على اليمن، لكنها بالتأكيد سترد، لماذا! لأن هذه هي إسرائيل، وهذه هي العقيدة الأمنية الإسرائيلية، والتي بموجبها لا يترك أي شيء دون رد".
ويتابع، "سيكون هناك رد إسرائيلي على اليمن وسيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن ملف اليمن، ملف أمريكي على أساس الاتفاق الذي أبرم ببداية الحرب بتقسيم العمل".
ويردف، "ويقضي الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على أن تكون إسرائيل مسؤولة عن الدائرة الأولى وهي سوريا ولبنان، وغزة والضفة، والولايات المتحدة الأمريكية ستكون مسؤولة عن الدائرة الثانية وهي اليمن والعراق وإيران".
ويقول زحالقة: "بالتأكيد سيكون هناك رد، وسيكون رد قوي، لكن كيف سيكون بالضبط! أعتقد أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون المحافظة على عنصر المفاجأة وأم يضربوا بمكان غير متوقع باليمن".
معركة طاحنة!!..
ويضيف، "لا أعتقد أن الرد الإسرائيلي سيؤدي إلى حرب إقليمية، والمخاوف من حرب إقليمية قائمة بالأساس بسبب ما قد يحدث في لبنان، وما يحدث في لبنان قد يؤدي إلى معركة عسكرية طاحنة قد تدفع إيران إلى التدخل والولايات المتحدة إلى التدخل أيضًا".
ويتابع، "اليمن بعيدة ومتوقع أن يتم إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل في حال قررت الرد على الرد الإسرائيلي".
ويردف، "هناك تطور جديد يتحدث عنه الإعلام الإسرائيلي، وهو وصول قوات يمنية كبيرة إلى داخل سوريا، لا نعرف مدى صحة ذلك، لكن إسرائيل تقول إن الخطر اليميني قد يتحول إلى خطر بري وليس فقط جوي".
كيف تقرأ إسرائيل ضربة اليمن؟
ويقول الخبير السياسي زحالقة لـ الجرمق: "هذه ضربة معنوية وتظهرها مكشوفة أمام صواريخ من اليمن وهذه حالة استراتيجية ستعمل إسرائيل على سدها هذه الثغرة".
ويتابع، "إسرائيل تتحدث عن ثغرة في منظومة الدفاع الجوي وإسرائيل مع أمريكا تعملان على سد هذه الثغرة، ولا ننسى أن الولايات والأسطول أسقطوا عشرات الصواريخ اليمنية وما سيحدث هو زيادة بالتواجد العسكري الأمريكي بالبحر الأحمر لحماية إسرائيل".
فشل كبير..
ويقول الخبير السياسي أليف صباغ، "المنظومات الدفاعية التي باعتها إسرائيل للدول العربية لتدافع بها عن ‘إسرائيل’ وحتى تكون راصدا أول قبل وصول صواريخ إلى إسرائيل لم تستطع الاعتراض، هذا الصاروخ وصل خلال 20 دقيقة من اليمن لإسرائيل، وبعلو مرتفع جدا، إذا فشلت منظومات الدفاع في إسرائيل وهي أكثر تطورا من المنظومات التي باعتها للدول العربية فلماذا تنجح المنظومات الدفاعية التي باعتها اسرائيل للسعودية أو للإمارات أو للأردن أو لدول أخرى باعتراضه؟".
ويردف في حديثه مع الجرمق، "هذا فشل كبير للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية وفشل كبير للمنظومات الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء وفشل كبير لكل السياسية العربية التي تعتقد أن إسرائيل لديها كل الوسائل للدفاع عن نفسها وعن الحكام العرب الموالين لأمريكا، فكل ذلك سيضع الحكام تحت علامة سؤال كبيرة، ’الي متطغي بأمريكا عريان والي متغطي بإسرائيل عريان وبردان".