الولايات المتحدة تزعم أنها تعمل على حصر الرد الإسرائيلي على إيران

زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الليلة الماضية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل على حصر الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني يوم الثلاثاء.
وبحسب ما نقله التقرير عن مسؤولين أميركيين كبار، فإن الرئيس الأمريكي، "يخشى من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وهو ما يسعى إلى منعه".
وقال عدد من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، أمس، إن مسؤولين في إسرائيل أبلغوهم في محادثات خاصة أنهم "لا يشعرون بالحاجة إلى ضرب إيران بشكل فوري وعلى نطاق واسع". ومع ذلك، يخشى المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون أن تلحق إسرائيل الضرر بأهداف اقتصادية في إيران مثل منشآت النفط والغاز، والتي يقولون إنها "ستتسبب في تصعيد خطير".
ووفقا لمسؤول أوروبي نقل عنه التقرير، فقد أشارت طهران منذ فترة طويلة إلى أن الهجمات على صناعة النفط والغاز لديها تشكل "خطا أحمر" بالنسبة لها. وأضاف المسؤول أيضًا أن هجومًا من هذا النوع "سيدفع إيران إلى شن هجوم انتقامي ضد أهداف الطاقة الغربية"، الأمر الذي قد يعطل الاقتصاد العالمي - قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم "يشجعون إسرائيل على الرد بطريقة محسوبة". من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون كبار في أوروبا عن قلقهم من أن واشنطن، حسب قولهم، لا تمارس ضغوطا كافية على القدس: "ما نفهمه هو أن الأميركيين لا يعيقونهم في ردهم ضد طهران".
كما أضاف مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه بينما يزعم السياسيون الإسرائيليون أنهم "سيتصرفون بضبط النفس"، فإنهم يعتقدون أن هذا قد يتغير "بمجرد نقل القرار إلى حكومة نتنياهو للموافقة الفعلية، حيث ترتفع أصوات المتطرفين".
وبحسب التقرير فإنه، بالأمس جرت مناقشات على مدار اليوم في إسرائيل في "جلسات محدودة بهدف تحديد طبيعة الرد الذي سيتم تنفيذه ضد إيران".
وبحسب التقرير فإن "رئيس الوزراء نتنياهو، والمستويات السياسية والأمنية العليا في مأزق حقيقي". فمن ناحية، هناك فرصة كبيرة لمهاجمة أهداف استراتيجية في إيران بدعم من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، يحوم الخوف والإدراك بأن ذلك بعيد المدى إن الهجوم يمكن أن يجر إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق ضد طهران في الوقت الذي تغرق فيه قوات الجيش الإسرائيلي في وحل غزة، وتعمل خارج الحدود الشمالية ومكتظة حتى أسنانها في الضفة".