قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل اليوم الجمعة إن، "العملية البرية في جنوب لبنان تجري مثلما خُطط لها، ومقاومة حزب الله محدودة حتى الآن" على حد زعمه، مستدركا أن، "إطلاق القذائف الصاروخية على شمالي البلاد يتسع ويسقط خسائر أخرى".

ووتابع هرئيل أن "التعجرف الذي يبثه نتنياهو لا يدل على أن بحوزته سيناريو معقول لإنهاء الحرب في غزة أو لبنان. ففي غزة هو يطالب باستسلام قادة حماس ونفيهم، وفي لبنان يطالب بموافقة حزب الله على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني. ولا يزال تحقيق ذلك بعيد. ومن شأن الحرب أن تستمر وأن نبقى عالقين بدون حل للمشكلة الأكثر اشتعالا، وهي المخطوفين".

وتابع أنه "في الجيش الإسرائيلي يدركون أن حزب الله يسعى إلى الانتعاش، وأنه في طهران وبيروت يفكرون في المدى البعيد، بخوض حرب استنزاف، تؤدي بحسبهم إلى انهيار المجتمع والاقتصاد في إسرائيل بواسطة إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ بشكل مستمر على الشمال والوسط، حتى لو كان ذلك متقطعا. والهدف هو أن ييأس الإسرائيليون من العيش هنا".

ولفت هرئيل إلى تقييمات يقولها مسؤولون استخباراتيون وأمنيون في دول غربية خلال لقاءاتهم مع نظرائهم في إسرائيل، ويتبين منها أنهم "لا يرصدون وجود إستراتيجية منتظمة عندنا، باستثناء مشاعر انتقامية وضرورة غير واضحة لترميم الردع، وجهود نتنياهو في صراع بقاء في الحكم".

وتابع أنه "في الغرب يحولون استيضاح إلى أي مدى مستعدة إسرائيل للتقدم في حرب ضد إيران وما هي خططتها في الحلبة الفلسطينية. ويعترفون في الغرب، لأول مرة منذ عقود كثيرة، بأنه يخيم على إسرائيل مرة أخرى تهديد وجودي".

رابط مختصر