هذا هو أكبر فشل استخباراتي وأمني عاشته إسرائيل منذ الـ 7 من أكتوبر
استهدف حزب الله منذ ساعات صباح

استهدف حزب الله منذ ساعات صباح اليوم السبت، منزل رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بمسيرة دون أن يرصدها الجيش الإسرائيلي، حيث لم يتم إطلاق صافرات الإنذار، كما لم يتم التصدي للمسيرة، الأمر الذي اعتبره محللون سياسيون فشلًا عسكريًا وأمني.
ردود أفعال معدومة..
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "عملياً لم تكن هناك أي ردود فعل رسمية من قبل القيادة سواء كانت العسكرية أو السياسية الاسرائيلية لأن اليوم السبت وبشكل عام لا تقوم بإصدار بيانات في هذا اليوم".
ويتابع، "عمليًا وصول هذه الطائرة المسيرة وأن تسقط على بيت نتنياهو، ونتنياهو يدعي أنه لم يكن في البيت ولا زوجته لكن هذا دليل على أن حزب الله بإمكانه أن يصل إلى كل شخصية إسرائيلية إذا ما تمكنوا من الوصول إلى بيت نتنياهو في".
ويردف، "هذه الحالة عمليًا الآن بالنسبة للإسرائيليين، والقيادة الإسرائيلية يضطرون للحفاظ على أنفسهم أكثر حتى الآن، لأنهم لم يتخيلوا أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، وكان يتم قصف منزل نتنياهو الشخصي فهذا يعني أن قوة حزب الله على الرغم من قتل القيادة العسكرية الاولى والقيادة السياسية الأولى إلا أن حزب الله ما زال قادر على التصدي لإسرائيل، ومعارضة إسرائيل بشكل لم تتخيله المؤسسة العسكرية الاسرائيلية".
فشل عسكري..
ويضيف، "ما حدث اليوم يعتبر أمر في غاية الخطورة بالنسبة للإسرائيليين، باعتقادي سيتم التعامل مع هذه القضية وهي الأمن للإسرائيليين، أكثر بكثير مما كان حتى الآن".
ويتابع، "هذا فشل عسكري و أمني واستخباراتي، باعتقادي هذا أكبر فشل منذ الـ 7 من أكتوبر، ولا يعقل أن يقصف بيت رئيس الوزراء ولا تدوي صافرات الإنذار، ولماذا لم يتم التصدي لها، هناك أسئلة كثيرة لا إجابة لها والجيش سيجري تحقيقًا حول العملية وكيف وصلت الطائرة المسيرة إلى منزل نتنياهو، هذا أمر لن يمر مر الكرام في إسرائيل".
ويقول عباس في حديثه مع الجرمق: "حسب توقعاتي، إسرائيل ستبدأ بالتعامل مع هذه القضية بشكل مختلف وإسرائيل ستستخلص العبر من هذه العملية".
ويردف، "السؤال، ما الذي ستفعله إسرائيل بالمرحلة القادمة لمواصلة هذه الحرب على لبنان وكيف ستتعامل مع مثل هذه المسيرات التي لم تستطع منظومة الدفاعات الجوية ولا الطائرات الإسرائيلية من إسقاطها ومنع وصولها إلى منزل نتنياهو".
المقاومة تنفذ تهديداتها..
ويقول عباس في حديثه مع الجرمق إن المقاومة الإسلامية في لبنان هددت نهاية الأسبوع الماضي إسرائيل بأن المرحلة القادمة من الحرب ستكون مختلفة، وإن استهداف منزل نتنياهو هو أحد أشكال هذا التغيير، القصف وكثافة القصف الصاروخي من حزب الله منذ ساعات صباح اليوم جزء من هذا التغيير أيضًا".
ويتابع، "حزب الله بدأ مرحلة جديدة في حربه مع إسرائيل وهذا يشير إلى أنه ورغم الادعاءات الإسرائيلية بتدمير ثلثي قدرة حزب الله العسكرية غير صحيح، وما قاله وزير الجيش لا علاقة له بالواقع في هذه المرحلة".
ويؤكد عباس في ختام حديثه مع الجرمق على أن حزب الله قادر على خوض حرب طويلة مع إسرائيل، مضيفًا، "حزب الله ما زال بإمكانه محاربة إسرائيل ويمكنه دخول حرب استنزاف طويلة الأمد مع إسرائيل".