هل حققت إسرائيل أهداف حربها على غزة؟
الحرب على غزة

قال وزير الجيش الإسرائيلية السابق، "موشيه ياعلون" إن ما يحدث في قطاع غزة وتحديدًا في شمال القطاع هو تطهير عرقي، الأمر الذي أثار غضب إسرائيليين، حيث أكد محللون للجرمق على أن قطاع غزة أصبح مكان غير صالح للعيش الإنساني.
هل حققت إسرائيل أهدافها بالحرب؟
ويقول الخبير بالشأن السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هناك تطهير عرقي في غزة، وأكثر من ذلك، هناك تطهير عرقي، وإبادة جماعية في غزة، جريمة الإبادة الجماعية في غزة، تستوفي كل المعايير التي ينص عليها القانون الدولي".
ويتابع، "منطقة شمال غزة يجري إخلائها وإبعاد الناس عنها من خلال القصف وجعلها منطقة غير صالحة للعيش الإنساني".
ويردف، "وما صرح به ياعلون الذي ينتمي للتيار اليميني في إسرائيل، ويعارض سياسات نتنياهو ويريد أن يحل قضية المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وكعسكري يقول إن العملية العسكرية في غزة استنفدت أهدافها وأصبحت الخسارة فيها أكثر من الربح".
ويضيف، "هذه النقطة التي عادة تنهي المعارك العسكرية ولكن هناك حسابات أخرى لنتنياهو لأنه يريد البقاء بالحرب إلى حين يأتي ترامب".
ويوضح زحالقة لـ الجرمق أن نتنياهو ينتظر ترامب لعله يعقد معه صفقة، كصفقة تطبيع مثلًا، أو ضم مناطق بالضفة الغربية وضم مستوطنات لإسرائيل مقابل إنهاء الحرب في غزة.
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ مع الجرمق: "إسرائيل حتى الآن وبعد عام من الحرب لم تحقق أهداف هذه الحرب كما أعلن عنها نتنياهو، وهي تفكيك حماس عسكريًا ومدنيًا وإعادة المحتجزين، وقبل أيام قليلة أطلق صواريخ من قطاع غزة على تل أبيب".
ويضيف، "اليوم إسرائيل تريد تطبيق خطة الجنرالات الذي كان رئيس مجلس الأمن القومي سابقًا وهي تهجير سكان قطاع غزة إلى الجنوب، والسيطرة على كافة المناطق في الشمال من القطاع دون السكان الذين يبلغ عددهم نحو 300 ألف فلسطيني، وحسب الخطة، بعد تهجير السكان من الشمال سيتم محاصرة من يرفض ذلك، وإسرائيل اليوم عادت إلى هذه الحرب من جديد بمنطقة جباليا وباقي مناطق شمال قطاع غزة لتنفيذ هذه الخطة لإكمالها ولعدم السماح لسكان الشمال البقاء في الشمال".
هل هناك صفقة في الأفق؟
ويقول زحالقة: "القرار بالنسبة للصفقة هو عند نتنياهو وحكومته إلى الآن المعادلة السياسية في إسرائيل هي أنه في حال التوصل إلى صفقة في غزة تشمل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني فإن بن غفير وسموتيرتش سيصوتان ضد الصفقة".
ويردف، "توصيتهما ضد الصفقة قد يؤدي لإسقاط الحكومة الإسرائيلية، ونتنياهو لن يغامر بهذا الأمر وهو يريد أن يغير الأوضاع في قطاع غزة، ولا يزال لديه وهم بإمكانية القضاء على حركة حماس وأن يكون هناك ترتيبات لليوم التالي لا تشمل حماس".
ويضيف، "هذه هي بالضبط السياسة الإسرائيلية لذلك إسرائيل ستواصل الحرب، فهي ليس لديها حل لليوم التالي ولا تريد حماس ولا السلطة الفلسطينية إذًا هي تريد احتلال غزة! ونتنياهو يتجه نحو احتلال غزة، وهناك تيار قوي بالحكومة الإسرائيلية يدعو للاستيطان فيها أيضًا".
هل يمكن أن نرى استيطان في غزة؟
ويقول زحالقة لـ الجرمق: "في هذه المرحلة لا يوجد استيطان، لكن عندما يجري الحديث بهذا الشكل من قبل وزراء في الليكود وعدة أحزاب ممن تتحدث عن استيطان في غزة فإن هذا قد يتحول لواقع ورأينا ذلك حدث في الضفة الغربية".
ويتابع، "كل ما أقوله خاضع لنقطة مفصلية وهي الـ 20 من يناير القادم، عند دخول ترامب للبيت الأبيض وما هي ترتيبات ترامب، لكن غير واضح إلى الآن ماذا سيحدث، قد يدعم باتجاه إنهاء الحرب أو مضاعفة الحرب والسماح بالاحتلال والاستيطان في غزة".