اقتحام نحو 4 آلاف مستوطن للأقصى وهدم 40 منشأة..انتهاكات الاحتلال في القدس خلال نوفمبر
اقتحم 3785 مست

اقتحم 3785 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، كما هدمت قوات الاحتلال أكثر من 40 منشأة في القدس المحتلة واعتقلت وأصابت عدد كبير من الفلسطينيين كما استُشهد مسن بعد دهسه من قبل قوات الاحتلال وذلك وفق ما ذكرت شبكة العاصمة الإخبارية.
وواصل المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك منذ 11 من أغسطس/آب الماضي والذي صادف ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وشملت اقتحامات جماعات المستوطنين تأدية صلوات تلمودية وانبطاح جماعي.
ورغم تضييقات وعراقيل الاحتلال المتواصلة واستمرار حصاره للأقصى أدّى 210 آلاف مصلّ الصلاة في 5 أيام جمعة خلال شهر نوفمبر في رحاب المسجد الأقصى.
وبحسب شبكة العاصمة، فبالإضافة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، اقتحم أحد المستوطنين مسجد حمزة في بلدة بيت صفافا قضاء القدس وحاول أداء الطقوس التلمودية فيه، ولكنّ تصدي الأهالي له حال دون ذلك.
ورصدت الشبكة هدم أكثر من 40 منشأة سكنية وتجارية وزراعية هدمها وجرفها الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها خلال شهر نوفمبر، منها 31 منشأة هدمتها جرافات الاحتلال و9 منشآت أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم.
وبحسب الشبكة فـ "قد استهدفت عمليات الهدم 18 منشأة سكنية و15 منشأة تجارية وزراعية و3 منشآت رياضية ومنشأتين مجتمعيتين ومسجدين، فيما توزعت عمليات الهدم في المناطق على النحو التالي: 13 منشأة في سلوان، و6 منشآت في رافات، و5 منشآت في تجمع بدوي العراعرة، و4 منشآت في جبل المكبّر، و3 منشآت في قلنديا، ومنشأتين في كل من الولجة والعيساوية وبيت عنان، ومنشأة واحدة في كل من بيت صفافا ومخيم شعفاط والشيخ جراح".
وقالت الشبكة إنه، "خلال نوفمبر ارتقى على أرض القدس الشهيد المسن أحمد مصباح من حي رأس العامود، إثر دهسه من قبل مستوطن، وقد صنّفته شرطة الاحتلال على أنّه حادث سير غير متعمّد".
كما أطلقت قوات الاحتلال النّار على شاب مقدسي خلال قيادته مركبته في بلدة عناتا، وعلى مسن مقدسي كان متوجهاً للصلاة في الأقصى، إلى جانب إطلاق النار على شاب فلسطيني عند حاجز مخيم شعفاط شمال القدس، ثم اعتقاله رغم إصابته.
فيما شهد حي الشيخ جراح اعتداءات المستوطنين بإحراق مركبات الأهالي، وتعرّض الشاب إبراهيم أبو سنينة لاعتداء قوات الاحتلال وهو متوجه للصلاة في المسجد الأقصى، حيث هاجمه الجنود ونكلوا به رغم مرضه وإعاقته، قبل أن يُحال إلى الحبس المنزلي، فيما تكررت اعتداءات قوات الاحتلال على المصلّين الوافدين إلى الأقصى خاصة أيام الجمعة وفق الشبكة.
ولفتت الشبكة إلى أن سلطات الاحتلال وزعت عدداً من إخطارات الهدم على عائلات المقدسية، منها إخطار عائلات أبو دياب وأبو شافع والطويل ومناصرة لإجبارهم على هدم منازلهم في سلوان خلال مدّة محددة أقصاها 3 أسابيع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال نوفمبر أكثر من 61 مقدسياً منهم 49 رجلاً و8 أطفال و4 نساء، بالإضافة إلى اعتقال عدد من العمال الفلسطينيين.
وأصدرت محاكم الاحتلال وفق الشبكة 32 حكماً بالسجن، منها 15 حكماً بالسجن الإداري تراوحت ما بين شهرين إلى 6 أشهر، و17 حكماً بالسجن الفعلي أعلاها الحكم على الفتى جعفر مطور (16 عاماً) بالسجن 12 عاماً بتهمة طعن مستوطن.
كما طالت الأحكام أئمة وخطباء القدس، حيث حكمت سلطات الاحتلال على الشيخ نعيم عودة بالسجن سنة ونصف والشيخ جمال مصطفى بالسجن 3 سنوات والشيخ محمود أبو خضير بالسجن 13 شهراً بتهمة الدعاء والتضامن مع غزة.
فيما أضاف الاحتلال عاماً إضافيًا على كل من الأسير بلال الجعبري ليصبح 6 سنوات، ومعتز السعو ليصبح 5 سنوات.
وصدرت بحسب الشبكة أحكام بحق مقدسيين عقب قضائهم أشهراً بالحبس المنزلي، كالطفل أيهم السلايمة الذي حكم عليه بالسجن مدة عام عقب حبس منزلي 14 شهراً، والشاب عبد الرحمن أبو غنام الذي حكم عليه بالسجن 15 شهراُ عقب حبس منزلي 5 أشهر.
وأصدرت سلطات الاحتلال 5 قرارات إبعاد بحق مقدسيين، ما بين إبعاد عن القدس أو الأقصى أو الضفة، منهم مرابطون وأسرى محررون أبعدهم الاحتلال فور الإفراج عنهم.
وبحسب شبكة العاصمة الإخبارية فقد شهد شهر نوفمبر أكثر من 21 نقطة تماس في مختلف مناطق القدس، أبرزها: مخيمي شعفاط وقلنديا والعيساوية والرام وعناتا وسلوان وحزما وأبو ديس وبدو.
وأشارت الشبكة إلى أن سلطات الاحتلال بمصادرة نادي سلوان الرياضي بحجّة تراكم ديون ضريبة "الأرنونا" عليه في حال عدم سدادها خلال مدة محددة، كما أغلق مقهى "كستيرو" قرب باب العامود بحجّة ملكيته لحارس أملاك الغائبين، وبالمقابل نجحت عائلة أبو الهوى في استعادة منزلها في الطور، والذي استولى عليه المستوطنون بالقوة في شهر سبتمبر المنصرم.
وفي المقابل، أقرّت سلطات الاحتلال 3 مشاريع استيطانية جديدة في القدس بحسب، على النحو التالي:
- مخطط لإقامة 7000 وحدة استيطانية على مساحة 1243 دونماً من أراضي مطار قلنديا.
- مخطط لبناء وحدات استيطانية على مساحة 15 ألف متر مربّع من أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس.
- مخطط لبناء 750 وحدة استيطانية على أراضي بلدة عين كارم المهجرة وحي القطمون.
وصادقت الهيئة العامة للكنيست بشكل نهائي على مشروع قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات الفدائية لعام 2024، من فلسطينيي الداخل والقدس إلى غزة أو خارج البلاد، ويشمل القانون أفراد عائلات المنفذين ممن كان له علم مسبق بالعملية ولم يمنعها، فيما تتراوح مدة الإبعاد ما بين 7-15 عاماً لفلسطينيي الداخل، و10-20 عاماً للمقدسيين.