الجبهة: الجريمة التي وقعت في كابول هزت
كابول

استنكرت الجبهة في كابول جريمة إطلاق النار التي أودت بحياة الشاب باسم ابداح، مؤكدةً على أن الشاب ابداح تعرض قبل جريمة إطلاق النار التي قتل فيها، لعملية سطو على منزله.
وأضاف بيان الجبهة، "ليلة أمس الخميس الموافق لِ 23/1/2025 هزّت جريمة القتل الغادرة في قريتنا كابول أركان الاستقرار والهدوء الّتي سادت فيها منذ جريمة القتل السّابقة، في بيته، في حانوته تعرّض الشّاب باسم صفوات إبداح لعمليّة سطو، ومن المؤسف أنّها امتدّت لتكون جريمة قتل بالرّصاص وهو يستريح في بيته بأمان الله".
وتابع، "حقيقة وبعد زيارة وفد الجبهة أمس لبيت الضّحيّة فجعنا بأجواء البكاء المصحوبة بعدم تصديق ما حدث، لأنّ المعروف عن المغدور أنّه تحلّي بالاستقامة والعمل الصّالح والكدّ على عياله، من خلال حانوته المتواضع. ولذلك لم يكن من يعرف أيّ تفصيل عن الجريمة، ولكنّ المؤكّد أنّها جريمة نكراء ترتكبها أيادٍ سوداء، تتحرّك وفق سياسة منهجيّة لجعل مجتمعنا بقراه ومدنه في كابول أو سخنين أو عكّا ليس مجتمعًا آمنًا ومستقرًّا، أو ما يقلقه قضاياه البلديّة والوطنيّة العامّة، بل يسعى المجرمون كآلات لجعله منحرفًا، تسوده الفوضى والعنف والجريمة واللا أمان المطلق. إذ لم يمرّ كثير من الوقت على جريمة قتل الشّاب يوسف نمر طه، وها هي الجريمة الجديدة تأتي صاعقة، غادرة وتزعزع كابول بكلّ مكوّناتها ومشاربها".
وتابع، "ما نعرفه بالتّأكيد أنّ هؤلاء المجرمين يشكّلون ذراعًا سلطويًّا، يقف وراءه مخطّط رهيب، تحركّه أدوات السّلطة بكلّ أذرعها في المجتمع العربيّ، لإلهاء هذا المجتمع عن قضاياه الكبرى ولزعزعة انتمائه الوطنيّ والقوميّ. ومن هذه المثابة".
وأضاف، "نحن في جبهة كابول الدّيمقراطيّة نستنكر هذه الجريمة البشعة في كابول، ونستنكر كلّ الجرائم المماثلة في مجتمعنا العربيّ، هذه الجرائم الّتي تودي بحياة ضحايا أبرياء، فتيتّم الأطفال وتكسر النفوس وتحرم الأمّهات والآباء من أبنائها وتهدم مستقبلًا واعدًا لأسَر الضّحايا. وفي الوقت الّذي نستنكر فيه هذه الجرائم، فإنّنا نحمّل السّلطة بأذرعها المختلفة كامل المسؤوليّة عن هذه الأجواء السّائدة من استشراء العنف وانتشار الجريمة، ونطالبها بالقبض على المجرمين وعدم حمايتهم، بل نطالبها بحماية مجتمعنا الآمن واستقراره".
وختم البيان بالقول: "نحن في جبهة كابول الدّيمقراطيّة يقلقنا ما يحدث في مجتمعنا عامّة وفي قريتنا خاصّة، وندعو في بيان الاستنكار هذا كلّ مؤسّساتنا: الرّسميّة والشّعبيّة وأهالينا بالعموم إلى التّكاتف والتّعاون لعمل ما يمكن من أجل سلامة مجتمعنا وقريتنا لضمان مستقبل أبنائنا وعيشهم في مجتمع سويّ وآمن، ولضمان مستقبل رشيد ومشرق لهم. فلا عاصم لأحد ممّا يجري، ولا أحد يحسّ بالأمان، لذلك علينا أن نسعى للتّغيير باليد، باللّسان أو بالقلب، وهذا أضعف الإيمان".