النازحون الغزيون يزحفون إلى شمال قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال

بدأ النازحون الغزيون بالزحف باتجاه بلداتهم ومناطقهم شمال قطاع غزة عند الساعة السابعة من صباح يوم الإثنين وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور "نتساريم"، عقب التوصل إلى تفاهمات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الإفراج عن المختطفة الإسرائيلية أربيل يهود.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، فإن اليوم التاسع بعد بدء سريان الاتفاق هو موعد عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارعي صلاح الدين الرشيد الساحلي، بعد عام وأربعة أشهر من النزوح القسري.
وسار النازحون مشياً على الأقدام انطلاقاً مُكبِّرين من منطقة "تبة النويري" غرب مدينة النصيرات، مروراً بمحور نتساريم، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منه. وبدت علامات الفرحة والابتهاج على وجوه النازحين العائدين إلى ديارهم.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة عن قائمة الأسرى الذين سيُطلق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن ستة محتجزين إسرائيليين، بينهم أربيل يهود، مقابل السماح للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
واعتبرت حركة حماس، أن "عودة النازحين انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال، ومخططات التهجير". ولفتت إلى أن "مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".
وأشارت حماس إلى أن "هذه المشاهد المفعمة بفرح العودة، وحبّ الأرض، والتشبّث بها، هي رسالة لكل المراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه".