استنكار واسع في أراضي48 لاعتقال الشيخ رائد صلاح والحجز على ممتلكات لجنة إفشاء السلام


  • الثلاثاء 28 يناير ,2025
استنكار واسع في أراضي48 لاعتقال الشيخ رائد صلاح والحجز على ممتلكات لجنة إفشاء السلام
لحظة اعتقال الشيخ رائد صلاح

استنكر نشطاء وقيادات في أراضي الـ48 اعتقال الشيخ رائد صلاح وعدد من أعضاء لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وذلك بعد مداهمة منزل الشيخ رائد صلاح ومكتب لجنة إفشاء السلام القطرية.

وقال الناشط عبد الرحيم عودة من قلنسوة للجرمق، "كانت وما زالت المؤسسة الاسرائيلية تلاحق  كوادر شعبنا العاملين على حل قضايانا وهذا لغيضها حيث تريدنا بلا أب وأم بلا قيادة إلا تلك التي تصنعها مؤسساتهم لخدمتهم وليس لخدمتنا وهذا الاعتقال الغاشم الذي ستجد له سببا واهيا يختلقه قادتهم في غرف الظلم لم يكن الأول ولا الأخير في حق الشيخ رائد صلاح".

وتابع، "لقد شاهدنا مثل هذا الاعتقال مرات عدة من قبل ولم ينقص من عزيمته قيد أنملة .. فكما قالها الشيخ من قبل إن سجنوني فان سجني خلوة مع الله وإن قتلوني أكون شهيدا بإذن الله فلا يخيفنا اعتقالهم ولا تنكيلهم ويا جبل ما يهزك ريح".

وبدوره، قال النائب في الكنيست أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير للجرمق: "على شرطة إسرائيل أن تحارب الجريمة والمجرمين وليس لجان إفشاء السلام لمنع تدهور الجريمة. ولذلك احتجاز الشيخ رائد صلاح وعدد من أعضاء لجنة إفشاء السلام هو جزء من تفشي الفاشية والعنصرية ضد المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل".

ومن جهتها، دانت لجنة المتابعة العليا، اليوم الثلاثاء، توقيف الشيخ رائد صلاح والناشط الاخ محمد توفيق جبارين، بعد أن داهمت منزل الشيخ في أم الفحم، ومكاتب لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا. 

وقالت المتابعة إن هذا الاعتداء الوقح ليس مجرد استفزاز، بل يعكس قلق الشرطة وحكومتها من مساعي الخير في مجتمعنا العربي، ونشاط لجنة إفشاء السلام الساعية لأخذ دور في مواجهة آفة العنف والجريمة المدعومة من المؤسسة الحاكمة. 

وقالت، إن "لجنة المتابعة تعبر عن قلقها من مدى استشراس الحكومة ومؤسساتها في عدوانيتها تجاه جماهيرنا العربية، وتؤكد وقوفها الى جانب مشروع إفشاء السلام المنبثق عن لجنة المتابعة العليا، ووقوفها إلى جانب الشيخ صلاح والاخ جبارين، مثمنة الجهد الرائع والمميز والمثمر للجنة إفشاء السلام".

وأضافت، "لجنة المتابعة ترصد في هذه الساعات تطورات هذا الاعتداء لاتخاذ الخطوات القانونية والشعبية  اللازمة".

وبدورها قالت بلدية أم الفحم في بيان لها، "بدايةً فإننا نؤكد أنّنا مع فرض القانون وتطبيقه وتنفيذه في ظلّ ما نحياه من جريمة وعنف في مجتمعنا العربي، والذي يعصف بنا صباح مساء، ونحن من طالبنا منذ سنوات بكبح جماح الجريمة التي تتفاقم في بلداتنا".

وتابعت، "لكنْ هذا شيء وإهانة وإذلال المواطنين، والطريقة غير الأخلاقية والمهينة التي تمت اليوم الثلاثاء منذ ساعات الصباح وما زالت الى الآن، في الدخول الى البيوت والمحلات والتفتيش والاعتقالات العشوائية وحجز الممتلكات والتعامل الفظ والعنيف مع المواطنين وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية، فهذا أمر غير مقبول ونرفضه ولا يمكننا السكوت عليه، وهو ما اكدنا عليه دائما في محادثاتنا ولقاءاتنا معهم".

وأضافت، "نطالب المسؤولين في وزارة الأمن الوطني والمفتش العام للشرطة ومسؤول مكافحة الجريمة في المجتمع العربي بسحب أفراد الشرطة والمحققين والقوات المرافقة لهم من مدينة أم الفحم".

وأصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا، ظهر اليوم الثلاثاء، في ظل التصعيد الخطير الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد المجتمع العربي وقياداته، يدين فيه اعتقال الشيخ رائد صلاح، الشخصية الوطنية والدينية البارزة، ومداهمة منزله ومكاتب لجنة إفشاء السلام في أم الفحم، في خطوة تعكس سياسة ممنهجة تستهدف القيادات والمؤسسات الوطنية في الداخل الفلسطيني.

وأضاف التجمّع في بيانه: "نعتبر هذا الاعتقال استمرارًا لمسلسل الملاحقة السياسية التي تسعى لتقويض دور القيادات الوطنية التي تدافع عن حقوق شعبنا وهويته. هذه الحملة ليست سوى محاولة إخراس لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا في الداخل، تحت غطاء مزاعم واهية تسعى لتبرير الانتهاكات الممنهجة".

ويرى التجمّع أن استهداف الشيخ رائد صلاح، المعروف بمواقفه الوطنية الثابتة ودوره المحوري في تعزيز السلم الأهلي والتصدي لسياسات العنصرية، هو استهداف لكل أبناء شعبنا وكل من يرفض الظلم ويسعى لمناهضة الجريمة والعنف واستهداف أبناء شعبنا.

وطالب التجمّع بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح والناشطين، ودعا كافة القوى الوطنية والديمقراطية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه السياسة القمعية. كما ندعو المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها وإدانة هذه الانتهاكات الصارخة ضد القيادات السياسية والقوى السياسية في الداخل.

وختم التجمّع بيانه بالتأكيد على وقوفه إلى جانب الشيخ رائد صلاح وكل من يتعرض للقمع السياسي والملاحقة، وبأن إرادة شعبنا أقوى من كل محاولات الترهيب والترعيب وتقويض العمل السياسي والاجتماعي والوطني في الداخل

واليوم الثلاثاء، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية وتوفيق محمد عضو اللجنة، كما اعتقلت الشيخ خيري اسكندر رئيس اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر