ما احتمالية أن تعود إسرائيل للحرب على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة؟
خاص- الجرمق

يرى محللون سياسيون أن قرار العودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل والتي تم فيها إجراء 4 دفعات تبادل للأسرى والمحتجزين بيد نتنياهو وترامب، حيث يؤكد محللون على أن إسرائيل لم تتخلى عن خيار الحرب إنما غيرت أهدافها في قطاع غزة.
"هذا هو الحلم الإسرائيلي"..
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، إسرائيل ستنتهي إلى المرحلة الثانية والثالثة أيضًا ليس لأن إسرائيل تخلت عن خيار الحرب، لكن مبادرة الرئيس الأمريكي لترحيل مليون ونصف من الغزيين إلى دول أخرى هذا هو الحلم الصهيوني".
ويتابع، "مقترح ترامب هو الحلم الصهيوني الفاشي بترحيل سكان القطاع والتخلص منهم إلى الأبد، لذلك ستعطي الحكومة الإسرائيلية فرصة لأمريكا لتنفيذ هذا المشروع".
ويشدد عباس على أن العودة إلى الحرب ستلغي هذا الحلم الصهيوني، مضيفًا، "لكن إن عادت اسرائيل إلى الحرب من جديد فإن إمكانية تنفيذ خطة ترامب لن تكون عملية".
ويضيف الخبير بالشأن السياسي عباس، "الضمان الوحيد للمقاومة في المرحلة الثانية هم الجنود الإسرائيليين وجثث القتلى".
ويردف، "عائلات الجنود الأسرى لن تسكت وإنما ستبقى تناضل ضد حكومة نتنياهو حتى تتم عودة أبنائهم وفي حال قتل الجنود فإن نتنياهو سيُتهم بقتلهم وهذا سيخلق وضعًا جديدًا داخل المجتمع الاسرائيلي، وهو اتهام رئيس حكومة بالمسؤولية عن قتل الأسرى".
نتنياهو يعيش بأزمة سياسية..
من جهته، يقول الباحث والسياسي صالح لطفي في حديثٍ مع الجرمق: "العودة للحرب قرار مرتبط بنتنياهو، نتنياهو سينتظر الحصول على إذن من ترامب للعودة إلى الحرب".
ويتابع، "نتنياهو يعيش بأزمة سياسية غير مسبوقة، فهو يعيش أزمة سياسية، سواء على المستوى الحزبي، أو على مستوى إسرائيل ككل وهناك تهديدات بالذهاب إلى انتخابات جديدة".
ويردف، "سموتريتش أحد شروطه للبقاء في الحكومة، هو العودة للحرب، نتنياهو مدرك أن الواقع السياسي مختلف، وهو لم يربح أي ربح سياسي خاص في حال بقي تبادل الأسرى جاري".
ويقول: "هو يستنجد بترامب لعل وعسى أن يغير رأيه بالحرب، ويمنحه فرصة للعودة للحرب، للحفاظ على وجوده السياسي، لأن سقوطه السياسي سيكون سقوط نهائي ولن يعود نهائيًا للحلبة السياسية على المستوى الإسرائيلي، وللحفاظ على الحكومة".
وفي السياق، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل أهالي قطاع غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة ومن بينها مصر والأردن.
وقال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لاسيما أن القطاع مدمر بشكل تام وفي حالة فوضى عارمة.
وتابع ترامب، "القطاع هدم حرفيًا.. لذلك أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية في بناء مساكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش في سلام لأول مرة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما أضاف أنه تحدث إلى العاهل الأردني الملك عبد الله "وطلب منه استقبال المزيد من سكان غزة". مضيفا، "أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. لذا أود من الأردن أن يستقبل البعض".
كذلك أشار إلى أنه يأمل أن تستقبل مصر المزيد من الفلسطينيين أيضا، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.