هل ستطبق المرحلة الثانية من صفقة التبادل؟
خاص- الجرمق

أكد محللون سياسيون على أن كل ما يتعلق بالمرحلة الثانية من صفقة التبادل يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية، ونتائج رحلة نتنياهو إلى واشنطن، حيث تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أيضًا على أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين لا تزال تتابع عن كثب وتطالب بتطبيق كافة بنود صفقة التبادل.
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "كل ما يتعلق بالمرحلة الثانية من الصفقة يعتمد على موقف الإدارة الأمريكية".
ويشدد عباس في حديثه على أن نتنياهو غير معني بإتمام الصفقة، مضيفًا، "لو كان الأمر يتعلق بنتنياهو لكان قد أحبط الصفقة لأنه سيواجه سموتريتش في المرحلة الثانية من الصفقة".
هل سيعود نتنياهو للحرب؟
من جهته، يقول الباحث والسياسي صالح لطفي في حديثٍ مع الجرمق: "العودة للحرب قرار مرتبط بنتنياهو، نتنياهو سينتظر الحصول على إذن من ترامب للعودة إلى الحرب".
ويتابع، "نتنياهو يعيش بأزمة سياسية غير مسبوقة، فهو يعيش أزمة سياسية، سواء على المستوى الحزبي، أو على مستوى إسرائيل ككل وهناك تهديدات بالذهاب إلى انتخابات جديدة".
كيف علق إسرائيليون على وضع المحتجزين؟
ويقول عباس: "في المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح المجندات اللواتي ظهرن بوضع صحي ممتاز وظهرن بالزي العسكري، هذا أغضب الإسرائيليين، وأظهر عكس الادعاءات الإسرائيلية بأنهن تعرضن للتعذيب والاعتداءات الجنسية، لكن ظهورهن وهن يبتسمن ويلوحن بأيديهن وكأنهن في حفل وهن النجمات خيب أمل الاسرائيليين الذين تلقوا صفعة مدوية".
ويردف، "ذلك الظهور جنن الإسرائيليين الذين فقدوا أعصابهم وتحديدًا من تحدثوا عن الإرهاب النفسي والضغط على المجندات لكي يتصرفن بهذا الشكل لكن تبين أن هذه الادعاءات غير صحيحة".
ويتابع، "هذه المرة آثار الثلاثة الذين أطلق سراحهم الغضب لدى الإسرائيليين لأن ظهروا وكأنهم يعانون من صعوبة، يمشون بمساعدة مقاتلي حماس، هذا أثار حتى نتنياهو معتبرًا ذلك يتعارض مع الاتفاق".
ويضيف، "عندما وصل الثلاثة إلى الجانب الإسرائيلي وهم يسيرون دون مساعدة وعلى عكس ظهورهم في غزة، يسيرون بسرعة ويبدو أن حالتهم الصحية جيدة، حتى أن وسائل الإعلام ذكرت ذلك".
ويضيف، "حتى اليوم كافة المحتجزين الذين أطلق سراحهم مكثوا أياما معدودة في المستشفيات وتم إعادتها إلى بيوتهم لأن صحتهم الجسدية والنفسية كانت جيدة جدًا".
وختم بالقول: "لو قارنا وضع الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية والذي يوصف وصعهم الصحي بأنه غاية من الصعوبة، مع الإسرائيليين الذين عادوا من قطاع غزة. سيتم التوصل إلى نتيجة واحدة، وهي أن ظروف احتجاز الاسرائيليين كانت مقبولة في حين، وضع الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال كان كارثيًا وآثار التعذيب وسوء التغذية والمعاناة من الإهمال الطبي كان واضحا على صحتهم الجسدية والنفسية".
وفي السياق، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أصدره اليوم السبت على أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد تعذيب الأسى الفلسطينيين قبيل إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل.
وقال البيان: "يؤكد نادي الأسير الفلسطيني مجددا أنّ غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، واستدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، وذلك جراء الجرائم -التي كشفت عنها المؤسسات المختصة وشهادات وإفادات الأسرى المفرج عنهم- وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبيّة، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف من خلاله قتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات، ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا، ونذكر هنا قضية الشهيد فاروق الخطيب الذي ارتقى بعد الإفراج عنه، وكذلك الشهيد إسماعيل طقاطقة".
وفي ساعات صباح اليوم، أطلقت كتائب القسام سراح 3 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة، وتحديدًا من مدينة دير البلح.
ووجه إسرائيليون انتقادات لمشاهد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وذلك بعد أن ظهر المحتجزون وتظهر عليهم علامات الهزل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن "منتدى أكتوبر" الذي شكّلته عائلات قتلى 7 من أكتوبر في بيان رسمي: "صور تسليم الأسرى بغزة تذكّر من جديد بالإخفاق الأمني الأكبر في تاريخ إسرائيل".
وعاد المنتدى وأكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأحداث الـ 7 من أكتوبر، مضيفًا، "يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورًا للتحقيق وتقديم الإجابات".