هل حققت إسرائيل أهداف حربها على غزة؟

خاص- الجرمق


  • الأحد 9 فبراير ,2025
هل حققت إسرائيل أهداف حربها على غزة؟
نتنياهو

أشار محللون سياسيون إلى أن نتنياهو يعترف بشكل غير مباشر أنه لم يحقق الأهداف الذي وضعها بمقدمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تتمثل بالقضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين بالأساليب العسكرية.

ويضيف الخبير بالشأن السياسي فايز عباس، "نتنياهو وبعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة على قطاع غزة يعترف بشكل غير مباشر أنه لم يحقق أهداف الحرب التي أعلنها منذ الـ 8 من أكتوبر".

ويردف، "أهداف الحرب التي وضعها نتنياهو تتمثل بالقضاء على سلطة حماس العسكرية والمدنية في القطاع، وهو قال في واشنطن قبل يومين إنه سيعيد المحتجزين ويبعد حركة حماس، وهذا التصريح أكبر دليل على فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب".

ويقول الكاتب والخبير بالشأن السياسي: "نتنياهو ليس فقط لم يحقق أهداف الحرب وإنما عليه مسؤولية أساسية سيادية بأحداث 7 أكتوبر، وهو ذات الإخفاق، والمسؤولية إسرائيليا تقع على عاتق قيادة الجيش، ولكن نتنياهو لا يستطيع أن يتنصل من مسؤوليته عن هذا الإخفاق".

ويضيف، "لم تُحقق الحرب أهدافها، وإسرائيل توسعت بشكل جدي وخطير في غزة ولبنان إلى حد معين وفي سوريا والآن لا تستطيع أن تستثمر ذلك التوسع إلا بالانسحاب ويبدو أن هذا مصير الوضع في غزة لأنه لا توجد جهة في إسرائيل تريد أن يكون في غزة حكم عسكري إسرائيلي، وإسرائيل لا تستطيع إعادة العجلة للوراء وتهجير السكان من جديد لأن الصفقة هي أيضا حاجة إسرائيلية وليست فقط حاجة فلسطينية".

ماذا حدث لقوة الردع الإسرائيلية؟

ويتابع فايز عباس، "حرب إسرائيل على قطاع غزة لم تكن حربًا عادية كما هو متعارف عليه في الحروب وإنما كانت حربًا انتقامية، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

ويقول: "أيضا هذه الحرب بهذا الشكل غير المسبوق كانت بالنسبة لإسرائيل أيضًا محاولة لإعادة الردع الإسرائيلي أمام الفلسطينيين وما حدث أيضا في لبنان كانت بمثابة إعادة الردع كما يراها الجانب الإسرائيلي".

ما مستقبل حكومة نتنياهو؟

ويقول عباس إن حكومة نتنياهو لن تستمر في حال إنتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتنفيذ كافة مراحل وبنود صفقة التبادل.

ويتابع، "إذا تم إنجاز الصفقة بالكامل، وهذا الأمر مستبعد فإن حكومة نتنياهو لن تستمر لأن حزب الصهيونية الدينية سينسحب من الحكومة بالإضافة إلى ذلك ستتجدد المظاهرات المطالبة برحيل بنيامين نتنياهو وتشكيل لجنة تحقيق رسمية تحقق بما يسمى في إسرائيل كارثة السابع من أكتوبر".

وعن الشارع الإسرائيلي وموقفه من حكومة نتنياهو، يضيف عباس، "الشارع الإسرائيلي منقسم بالنسبة لنتنياهو ،اليمين الفاشي الاستيطاني ما زال يدعم وبقوة بنيامين نتنياهو، لكن الأكثرية تطالب برحيله بسبب 7 من أكتوبر".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر