هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عصر اليوم الثلاثاء، بالعودة للحرب على قطاع غزة في حال لم يتم تسليم المحتجزين الإسرائيليين المتبقيين في قطاع غزة، بحلول ظهيرة يوم السبت المقبل.

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس إن بنيامين نتنياهو قد واجه ضغوطات كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتنفيذ صفقة القرن، إلا أنه كان يرفضها بشدة، محاولًا بشتى الطرق إفشالها.

ويضيف عباس أن نتنياهو لم يجرؤ على تحدي ترامب بشكل علني، لكنه كان يسعى جاهدًا لوقف تنفيذ هذه الصفقة. حالياً، ينتظر نتنياهو أن يتم تعليق هذه الصفقة ليعود إلى الحرب، حيث يقول إنه لم يحقق الأهداف التي حددها من خلال الحرب، خصوصًا تلك المتعلقة بالقضاء على سلطة حركة حماس المدنية والعسكرية في قطاع غزة.

وكانت عائلات المحتجزين قد حذرت نتنياهو من تصريحاته بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن عدم السماح لبقاء حركة حماس في القطاع. كما دعا نتنياهو إلى أن تترك القيادة الفلسطينية القطاع دون العودة إليه. 

ويشير عباس إلى أن تصريحات ترامب حول هذه الخطة كانت مبهمة وغير منطقية، معتبرا أن ترامب كان يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة، مثل تطويع غزة كما أراد ضم كندا وأمور أخرى، وهي تصريحات تفتقر لأي مضمون سياسي جاد. 

ويؤكد عباس أن هذه الخطة لن تجد طريقها للتنفيذ طالما يرفضها الفلسطينيون، مشددا على أنه لا يمكن إجبارهم على الهجرة بالقوة، وهو ما يجعل من المستحيل فرض هذه الصفقة على الواقع.

ويقول الباحث بالشأن السياسي لـ الجرمق: إن المرحلة الأولى من صفقة القرن ستنتهي، لكنه أشار إلى صعوبة التنبؤ بكيفية سير الأمور في المستقبل.

ويضيف، زحالقة أن المنطق يشير إلى أن المرحلة الأولى ستنتهي بتبادل الأسرى وإتمام الانسحاب الإسرائيلي، ولكن من غير المؤكد أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا.

قال موقع "واينت" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة السياسية والأمنية اجتمعت لمدة أربع ساعات مساء اليوم الثلاثاء.

وأردف الموقع الإسرائيلي بأن الاجتماع جاء لمناقشة التطورات الأخيرة بعد إعلان حركة حماس تعليق إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف الموقع أن الاجتماع جاء أيضًا على خلفية تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي نصح إسرائيل باستئناف القتال إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين بحلول ظهر يوم السبت.  

وأشار "واينت" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المتوقع أن يدلي ببيان في وقت لاحق اليوم، يتناول الموقف الإسرائيلي من المفاوضات والخشية من انهيار الصفقة بالكامل.  

ونقل الموقع عن مصدر سياسي قوله: "لقد انتهكت حماس الاتفاق، وبالتالي لن يكون هناك تقدم في تنفيذ الصفقة أو في المفاوضات حول المرحلة الثانية دون إعادة رهائننا". وأضاف المصدر أن إسرائيل تتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن التسعة المتبقين ضمن المرحلة الأولى "في غضون أيام قليلة".

رابط مختصر

اترك تعليق