بعد أن هدد نتنياهو.. الشرطة الإسرائيلية تحقق مع رئيس الشاباك السابق
ترجمات

قررت شرطة إسرائيل، مساء اليوم الأحد، استدعاء الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغمان للتحقيق، وذلك بعد يومين من تقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكوى رسمية ضده، يتهمه فيها بـ"ابتزاز رئيس وزراء في منصبه بالتهديد".
وعُقدت جلسة تقييم في الشرطة بمشاركة رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات، المفتش بوعز بالات، ومستشارين قانونيين، وفي ختامها تقرر فتح تحقيق رسمي ضد أرغمان، مع توجيه تحذير بشأن تصريحاته الأخيرة.
وبحسب مصادر قانونية، فإن المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف-ميارا كانت ترغب في المشاركة في اتخاذ القرار نظرًا لحساسيته السياسية، إلا أن الشرطة اتخذت قرارها دون استشارتها، ما أثار استياء وزارة القضاء التي انتقدت بشدة عدم تنسيق الشرطة مع النيابة العامة قبل فتح التحقيق.
يُذكر أن الرئيس السابق لجهاز الشاباك لا يتمتع بالحصانة، ما يتيح للشرطة مباشرة التحقيق دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من النيابة العامة.
وفي تطور لافت على الساحة السياسية والأمنية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الأحد عن قراره بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بسبب "فقدان الثقة المستمر" بينهما.
يأتي هذا القرار بعد فترة من التوتر بين نتنياهو وبار، والتي بلغت ذروتها عندما اتهم نتنياهو كلًا من بار وسلفه، نداف أرغمان، بممارسة "الابتزاز العلني" ضده.
وكان أرغمان قد صرح في مقابلة تلفزيونية بأنه إذا تبين له أن رئيس الوزراء يتصرف بشكل غير قانوني، فإنه سيكشف ما يعرفه.
في بيان رسمي، قال نتنياهو: "نحن في خضم حرب وجودية على سبع جبهات. في مثل هذه الأوقات، يجب أن يكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك. للأسف، الوضع عكس ذلك، لا توجد لدي ثقة في رئيس الشاباك. لقد قررتُ تقديم اقتراح إلى الحكومة هذا الأسبوع لإنهاء مهامه".
من المتوقع أن يُعرض قرار إقالة بار على الحكومة للمصادقة عليه في اجتماعها المقبل يوم الأربعاء.