الحرب على غزة في سياق الصراع على الحكم في إسرائيل

تعيش إسرائيل ساع


  • الأحد 23 مارس ,2025
الحرب على غزة في سياق الصراع على الحكم في إسرائيل
سموتريتش& بن غفير

تعيش إسرائيل ساعات عودتها للحرب على غزة صراع حسم معالم الحكم فيها بقيادة عتاة اليمين سموترش وبن غفير حيث اشترط الأول بقائه في الحكومة بالعودة للحرب لدمار غزة وتنفيذ خطة التهجير وربط الثاني عودته للحكومة، بعد انسحابه منها، بثلاثة شروط: الأول العودة للحرب على غزة بنفس رؤية سموترش، الثاني إقالة المستشارة القضائية والثالث إقالة رئيس الشاباك وكل هذا عشية إقرار ميزانية الدولة أخر الشهر الجاري والذي يعني سقوط الحكومة في حالة عدم إقرارها.

تحت ضغط الوقت وضرورة إقرار الميزانية للدولة استجاب نتنياهو لكل شروط بن غفير. عاد للحرب الدموية على غزة بدعم أمريكي سافر وصمت عربي ودولي معيب ومريب. وهذا في نفس الوقت الذي بدأ فيه بخطوات عملية لإقالة المستشارة القضائية وأقرّ نهائياً عزل رئيس الشاباك رغم المظاهرات والمعارضة القوية لهذه الخطوات.

وعليه عاد بن غفير للحكومة أمس منتصراً مع تجدد القصف الدموي على غزة وبعد أن حقق كل شروطه وأثبت أن حزبه "قوة يهودية" أصبح بيضة القبان في الحياة السياسية الاسرائيلية بعد أن كان هامشها. وأيضآ كان لافت للانتباه أمس تحرر اليمين الاسرائيلي من أي التزام أخلاقي لعائلات الأسرى المعارضة بشدة للحرب، الأمر الذي تمثل في مطالبة سموترش إخراجهم بالقوة من قاعة نقاشات اللجنة المالية في الكنيست وقوله لهم بنبرة متشجنة : שלום ולא להתראות مع السلامة بدون رجعة أو بلهجتنا الشعبية مع القلعة.

خلاصة القول:

مع الدعم الأمريكي السافر والصمت العربي والدولي المخزي يعمل اليمين المتطرف الاسرائيلي على إعادة صياغة نظام الحكم في إسرائيل بما يخدم أجندته الدموية في الحرب على غزة والضفة الغربية، سوريا ولبنان وأبعد من ذلك حسم الصراع داخلياً وخارجياً وفق رؤيته التوراتية.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر