أزمة تعصف بصفوف الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على خلفية استئناف العدوان على غزة..ما القصة؟


  • الخميس 27 مارس ,2025
أزمة تعصف بصفوف الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على خلفية استئناف العدوان على غزة..ما القصة؟
توضيحية

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي أن هناك تحذيرات داخل صفوف الجيش الإسرائيلي من أزمة تتفاقم في قوات الاحتياط بعد استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي تزامن مع إمكانية استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن استئناف القتال وإمكانية استدعاء الجنود أدت إلى تراجع المعنويات في صفوف الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا كبيرًا من جنود الاحتياط توجهوا، خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى قادتهم وأبلغوهم بأنهم لا ينوون الاستجابة إلى أوامر الاستدعاء في حال طُلب منهم الالتحاق بالجيش في إطار جولة جديدة من القتال.

وعزوا الجنود ذلك بحسب الصحيفة إلى قرارات الحكومة بإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والتوجّه لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهارف ميارا، والتعديل التشريعي الذي يمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة.

وصرّح بعضهم أن لديهم مخاوف حقيقية من تجاهل الحكومة لقرارات المحكمة العليا، فيما يعتقد الجيش أن حجم الظاهرة أكبر مما هو معروف، لأن العديد من الجنود لا يعربون عن نيتهم رفض الخدمة بشكل علني، وينتظرون تلقي أوامر الاستدعاء لتفعيل قرارهم بعدم الالتحاق لصفوف الجيش.

ولفتت الصحيفة إلى أن قادة كبار في وحدات الاحتياط أبلغوا قيادة الجيش العليا، مؤخرًا، عن قلقهم إزاء هذا التوجه. وأشار بعضهم إلى أن نسبة الحضور في وحدات الاحتياط تراجعت بنسبة 50%.

وقال ضابط كبير في قوات الاحتياط للصحيفة إن قادة الألوية والكتائب يواجهون عشرات الحالات التي أبلغ فيها الجنود عن نيتهم عدم الالتحاق، مشيرًا إلى أن السبب الأبرز هو خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يليه قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، وتشريعات "الإصلاح القضائي".

وأضاف الضابط أن وحدات الاحتياط تعتمد حاليًا على مقاتلين من وحدات أخرى غير مشاركة في القتال، ولكن في حال اتساع نطاق التعبئة لقوات الاحتياط، فإن معظم هؤلاء سيطلبون العودة إلى وحداتهم الأصلية، ما سيؤدي إلى نقص في القوة المطلوبة.

ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم إن عددا من قادة وضباط التشكيلات القتالية والاستخباراتية والمنظومة النارية في الاحتياط، أبلغوا قياداتهم مؤخرًا بعدم نيتهم الالتحاق بالجيش. وفي إحدى الوحدات الخاصة، أبلغ طاقم احتياطي متمرّس قادته بأنه لن يلتحق بالجيش في جولات الاستدعاء المقبلة.

ووصفت "هآرتس" هذا الطاقم بأنه "أظهر قدرات قتالية متقدمة خلال الحرب في غزة ولبنان". فيما أبلغ طاقم آخر يتبع لقوة خاصة قائده أنه لا يزال يدرس قراره النهائي، لكنه نصحه بالاستعداد لاحتمال انسحابهم من الخدمة التطوعية.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر