خبير سياسي: صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون يضرب هيبة إسرائيل
خاص- الجرمق

سقط صباح اليوم الأحد صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية داخل مطار بن غوريون، في تطور أمني وصفته مصادر إسرائيلية بـ"الخطير"، بعد فشل منظومتي الدفاع الجوي "حيتس 3" الإسرائيلية و"THAAD" الأميركية في اعتراضه، ويرى محللون سياسيون أن ضربة اليمن لإسرائيل كشفت عن هشاشة غير مسبوقة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
نتنياهو يهدد بالرد
من جهته يؤكد الخبير بالشأن السياسي فايز عباس أن الصاروخ الذي سقط صباح اليوم داخل محيط مطار بن غوريون يمثل ضربة غير مسبوقة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ويقول عباس في حديثه مع الجرمق الإخباري إن فشل "حيتس 3" و"THAAD" في اعتراضه فضح هشاشة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووجه صفعة أمنية ومعنوية لإسرائيل أمام خصومها وحلفائها على حد سواء.
ويضيف عباس أن هذه الضربة قلبت حسابات الحكومة الإسرائيلية وأربكت منظومة الطيران بعد أن تسبب الهجوم بوقف مؤقت للملاحة الجوية وإصابات طفيفة في محيط المطار، كما دفعت بعض شركات الطيران الدولية لتعليق رحلاتها إلى تل أبيب.
نتنياهو بين الرد العسكري والمأزق السياسي
ويشرح عباس أن نتنياهو، الذي لوّح برد عنيف، لا يستطيع التحرك بحرية ضد الحوثيين دون تنسيق مباشر مع واشنطن، التي تقصف اليمن منذ شهور دون أن تنجح في تحييد تهديدهم الصاروخي.
ويشير إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون رمزيًا أو محدودًا، كاستهداف منشآت أو شخصيات حوثية، لكنه لن يغير ميزان القوى طالما استمرت الحرب في غزة.
ويختم بأن إسرائيل تعيش اليوم تحت ضغط جبهات متعددة، من الجنوب إلى الشمال، بينما يثبت الحوثيون أنهم قادرون على تغيير معادلة الردع الإقليمية.
وكان سقوط الصاروخ من اليمن قد أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة، من بينها تل أبيب والقدس، وعدد من مستوطنات الضفة الغربية.
وفي أعقاب القصف، أعلنت إدارة مطار بن غوريون عن تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية، قبل أن تعود وتعلن استئنافها لاحقًا. وأبقت الشرطة الإسرائيلية مداخل المطار مغلقة حتى الانتهاء من "معالجة" موقع الانفجار، وفق وصفها.
وأفادت مصادر عبرية أن "نجمة داوود الحمراء" تلقت عدة مكالمات بشأن إصابات طفيفة نتيجة سقوط الصواريخ في محيط المطار.