المحتجزة الإسرائيلية التي تدعي تعرضها لاعتداء جنسي من مدربها تواجه موجة من التشكيك
ترجمات

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير نُشر مؤخرًا، أن الأسيرة الإسرائيلية المحررة "مايا شيم"، والتي حظيت بشهرة واسعة بعد ادعائها عن تعرضها لتحرشٍ جنسي خلال فترة أسرها في غزة، تواجه موجة من التشكيك بعد أن أعلنت عن تعرضها لاعتداءٍ جنسي جديد داخل إسرائيل، على يد مدرّب لياقة بدنية معروف.
وأضافت الصحيفة أن الوضع تغيّر جذريًا عندما اتهمت "ميّاه شيم" شخصًا اسرائيليًّا، مشيرة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي امتلأت بتعليقات مشككة، وبدأ كثيرون يطرحون تساؤلات من نوع: "لماذا دعته إلى منزلها؟"، "لماذا لم تُقدّم بلاغًا على الفور؟"، و"لماذا عادت إلى التدريب بعد يومين فقط من الحادثة؟".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذا النوع من الأسئلة بات نمطيًا في الحالات التي لا يكون فيها المعتدي عدوًا واضحًا، بل فردًا من داخل المجتمع. وأوضحت أن التعاطف الجماهيري في مثل هذه الحالات يتراجع، ويحل محله الشك، حتى حين تكون الضحية معروفة ولها رصيد من المصداقية.
من جهتها ذكرت صحيفة معاريف أن مايا شيم، تجد نفسها الآن في قلب عاصفة جديدة بعد أن تقدّمت بشكوى تتهم فيها مدرّب لياقة بدنية معروف من تل أبيب باغتصابها في منزلها، باستخدام مخدّر اغتصاب. وأوضحت الصحيفة أن المقابلة التي أجرتها معها قناة "الأخبار 12" أشعلت ردود فعل واسعة، ليس فقط في إسرائيل، بل حول العالم.
وبحسب الصحيفة، لم تخلُ الشبكات الاجتماعية من ردود عنصرية وقاسية. حيث كتب بعض المستخدمين تعليقات مشككة وساخرة مثل: "فلم يغتصبها حماس، بل أحد من شعبها؟ هذا جنون".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن مايا شِيم، والتي كانت أسيرة لدى حماس، كشفت تفاصيل جديدة حول شكوى قدمتها ضد مدرب لياقة بدنية في تل أبيب، تتهمه فيها بتخديرها واغتصابها. وأضافت الصحيفة أن مايا وصفت ما حدث بالقول: "ما يزعجني أني لا أتذكر شيئاً، لكن جسدي يتذكر كل شيء".
وأشارت الصحيفة إلى أن مايا تعرفت على المدرب خلال حفل خاص، ولجأت للتدريب معه والمدرب عرض عليها لقاء منتج أفلام هوليوودي، وتابعت الصحيفة أن المدرب اقترح تحديد موعد جديد في منزلها. وصل المدرب إلى منزلها متأخراً ومنذ تلك اللحظة لا تتذكر شيئاً. صديقها المقرّب "آيفي" روى أنه حين غادر المنزل بطلب من المدرب وعاد، وجد مايا في حالة غير طبيعية، مشوشة ومنهارة. وأضاف أنه حين حاول شرب ما تبقى في كوب على الطاولة، منعه المدرب بشدة.
وأضافت: " جسدي كان يؤلمني"، وتابعت الصحيفة أن مايا بدأت تلاحظ سلوكيات مريبة في المحادثات بينها وبين المدرب، وفي جلسة تدريب لاحقة، لاحظت أنه تصرف بشكل مختلف، وبدأت تدرك أن أمراً خطيراً قد وقع.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة أحالت مايا للفحص الطبي، حيث تم العثور على إصابة في منطقة حساسة. وفي مواجهة لاحقة، أنكر المدرب ارتكاب الجريمة، وقالت الصحيفة إن نتائج جهاز كشف الكذب أظهرت أن المدرب كذب في عدد من الأسئلة المتعلقة بعلاقته الجسدية مع مايا.