تقارير أمريكية وإسرائيلية عن استعدادات لشن ضربة ضد إيران..هل هي مجرد تهديدات؟ ما المتوقع؟


  • الخميس 12 يونيو ,2025
تقارير أمريكية وإسرائيلية عن استعدادات لشن ضربة ضد إيران..هل هي مجرد تهديدات؟ ما المتوقع؟
توضيحية

أفادت تقارير أمريكية وإسرائيلية بأن "إسرائيل" بدأت تستعد لشن ضربة لإيران وذلك مع اقتراب انتهاء المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنه، "من المتوقع أن يستمر اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة في فيينا حتى الليل ومن المتوقع أن تكون النتيجة قرارا ضد إيران".

وتابعت أنه، "بمجرد أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارها بأن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية، فمن المتوقع أن يعلن ترامب انتهاء المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، مما يمهد الطريق أمام العمل العسكري الإسرائيلي".

هل المواجهة العسكرية بين إيران و"إسرائيل" اقتربت؟

ويقول الكاتب والمحلل السياسي أنطوان شلحت للجرمق، "على ما يبدو أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني لم تتقدم من وجهة النظر الأمريكية، الولايات المتحدة وضعت عددا من الشروط، يبدو أن إيران لم تتجاوب معها، وبالتالي الحديث عن توجيه ضربة إلى إيران هو جزء من الحرب النفسية جزء من ممارسة الضغط على النظام في إيران للخضوع للشروط الأمريكية".

ويتابع، "لا نستطيع القول إن الحديث عن ضربة لإيران مجرد تهديد قد لا يخرج لحيز التنفيذ لأنه من الواضح أن الولايات المتحدة ومحميتها إسرائيل هي دول تهدد بإجراءات عسكرية وأحيانا تنفذ ولكن يبدو أن التهديدات الآن جزء من الحرب النفسية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد إيران".

ويردف، "التهديدات الأمريكية مقابلها تهديداتها إيرانية فوزير الدفاع الإيراني أيضا هدد باستهداف القواعد الأمريكية وبموازاة ذلك، هناك تقارير تتحدث عن استعدادات إسرائيلية وأمريكية بالدرجة القصوى وإخلاء سفارات وقواعد في الشرق الأوسط وتوجيه تحذيرات لدول أن هناك احتمالية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران".

ويقول، "المنطقة الآن متوترة ولكن هناك احتمال لا نعرف نسبة نجاحه بأن الولايات المتحدة الآن تمارس ضغط اللحظات الأخيرة على إيران للتوصل لاتفاق يستجيب للاملاءات الأمريكية".

طبيعة الاستهداف

ويضيف شلحت للجرمق، "واضح أن إسرائيل لا تستطيع أن توجه ضربة لإيران دون مساعدة أمريكية ودون ضوء أخضر أمريكي لأنه من غير السهل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لأنها ليست منشأة واحدة وإنما منتشرة في كل أنحاء إيران وهي دولة واسعة جغرافيا، وهناك تقديرات أن الاستهداف يمكن أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني ولكن لا يمكن أن يقضي عليه نهائيا".

ويتابع، "من الاعترافات التي تصدر عن خبراء ومسؤولين أمنيين سابقين أن الضربة ستؤخر المشروع النووي الإيراني ولكن لن تقضي عليه وربما تؤدي للمزيد من الإصرار الإيراني على المضي قدما بالبرنامج، إذا لم تؤد الأزمة الحاصلة الآن تصعيدا في المواجهة العسكرية".

هل ستكون الضربة مشتركة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة؟

ويردف شلحت، "بجميع الأحوال ستكون الضربة لإيران مشتركة ولكن من سينفذها هذا مبهم، وحتى لو وجهت إسرائيل الضربة لوحدها فستوجهها بضوء أخضر أمريكي لآن آخر محادثة بين ترامب ونتنياهو قاله له ترامب إنه لا يوجد ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتوجيه ضربة أحادية لإيران، وهذا يعني أن أي ضربة إسرائيلية لإيران ستكون بأمر من الولايات المتحدة وبضوء أخضر منها".

ويقول، "الآن يُطرح سؤال، هل سيتم توجيه ضربة مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة؟ المسؤول الأول والأخير عن توجيه مثل هذه الضربة هو الولايات المتحدة".

كيف سيكون الرد الإيراني؟

ويوضح شلحت أن، "إيران تقول إنها ستوجه ضربات لجميع القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، هذا هو الرد الظاهر، وأكثر من ذلك، يقول الإيرانيون ’نمتلك اليد الطويلة التي تصل للقواعد الأمريكية ونمتلك القدرة العملياتية لإلحاق الأضرار بها’، وأعتقد أنه حتى بالتحليلات العسكرية الإسرائيلية لا يوجد استخفاف بقدرات إيران العملياتية وأنها قادرة على توجيه ضربات في حال وقعت مواجهة".

ويتابع، "المنطقة الآن تقف على فوهة بركان هل سينفجر أو سيخمد لا نعرف!".

ما احتمالية التوصل لتفاهمات بين إيران والولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة؟

ويختم شلحت، "هناك احتمالية لذلك، دائما عندما تحدث مفاوضات ومواجهات دائرة وحتى خلال الحروب، لأن الأيام الأخيرة للحروب التي تكون فيها مفاوضات تكون الأقسى لأنه يحدث عملية ممارسة ضغط يعتبر ضغط اللحظة الأخيرة للوصول لنتائج أفضل من التي تم التوصل لها، وربما تكون التهديدات الأمريكية بمثابة ضغط للوصول للنتيجة المتوخاة من جانب الولايات المتحدة خصوصا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر