مجموعة تطلق على نفسها "جنود الرب" تعتدي على كنيسة البشارة في الناصرة

اعتدت مجموعة تطلق على نفسها "جنود الرب" على كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة وقامت بخلع البوابة الخارجية وأحدثت فوضى في ساحة الكنيسة وفق ما قال مجلس الطائفة الأرثوذكسية.
وقال المجلس إن "نفرًا ممن يطلقون على أنفسهم تسمية 'جنود الرب'، أقدموا على الاعتداء على كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، بخلع البوابة الخارجية، وإحداث فوضى في الساحة، وقرع الجرس، وهو تدنيس لمكان مقدّس وتاريخي. فتصدّت لهم قيادة مجلس الطائفة، وتم طردهم من المكان بحضور الشرطة".
وأضاف المجلس في بيان أن "الاعتداء وقع مساء اليوم الأحد، في وقت تكون فيه الكنيسة مغلقة، فكسر العناصر قفل البوابة الخارجية، واقتحموا الساحة محدثين فوضى، وقرعوا جرس الكنيسة، بزعم أنهم 'يحتجون' على مجزرة كنيسة مار إلياس في دمشق. وفي الحال، وصل إلى المكان رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية، المحامي بسيم عصفور، والكاهن الأب سمعان بجالي، وعدد من أعضاء المجلس والهيئة التمثيلية وناشطين، وتصدّوا للمعتدين، واستدعوا الشرطة، حتى تم إخلاء المكان المقدّس منهم. وقدّم مجلس الطائفة شكوى في الشرطة ضد المعتدين".
وقال المجلس في بيانه إننا "نستنكر بشدة هذا الاعتداء الوقح والفظّ على كنيستنا، إنه تدنيس لمكان مقدّس، ومن أهم المعالم الدينية المسيحية في العالم، وهذا لن يمرّ مرّ الكرام. وسنتابع الشكوى في الشرطة، ونصرّ على استنفاد كل الإجراءات القانونية والقضائية ضد المعتدين".
وتابع المجلس قائلًا إن "كنيستنا ومجلس الطائفة لن يسمحا بهذه الزعرنات، والاعتداء على المكان المقدّس، لتمرير أجندات مرفوضة علينا. وندعو الجميع لليقظة من أمثال هؤلاء، ولفظهم من مجتمعنا".
وختم المجلس بيانه مستذكرًا قول "إنجيل متى (7:21)، ردًا على من يتذرّعون بالدين لأهدافهم: ‘ليس كل من قال: يا رب، يا رب، يدخل ملكوت السموات‘".
وأصدر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، بيانًا، عبّر من خلاله عن استنكاره الشديد وإدانته للاعتداء الآثم الذي طال كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، الأحد، والذي نفّذته مجموعة تُطلق على نفسها اسم "جنود الرب"، حيث قامت بأعمال تخريب وتدنيس وتهجّم على الكنيسة وممتلكاتها في وضح النهار.
واعتبر التجمّع أن هذا الاعتداء على الكنيسة هو اعتداء على الناصرة وأهلها جميعًا، في محاولة بائسة لتدنيس الموقف الوطني للمدينة وأهلها، وفي مسعى لزرع الفتنة والترويج لمشاريع دخيلة وغريبة على مجتمعنا.
كما طالب التجمع الشرطة بالقيام بدورها والقبض على المعتدين، مؤكدًا على ضرورة عدم التهاون مع مثل هذه المجموعات سياسيًا، مجتمعيًا، وقانونيًا.