في حال وقعتَ في الأسر.. ما هي الطرق المتبعة لتخفيف أثار أساليب التعذيب بحقك؟


  • الأربعاء 16 يونيو ,2021
في حال وقعتَ في الأسر.. ما هي الطرق المتبعة لتخفيف أثار أساليب التعذيب بحقك؟

أكدت الأخصائية النفسية والمجتمعية جمان مزاوي للجرمق أن أساليب التحقيق المتبعة بحق المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" ليست عبثية وإنما هي خطة مدروسة لدى "إسرائيل" وترتكز على توقعات بترك أثر نفسي في سياق ما يُسمى بالحرب النفسية.

وقالت مزاوي في تقرير خاص أعدته بالتعاون مع مؤسسات تُعنى بالأسر والتعذيب وقدمت للجرمق نسخة منه إن التعذيب يُستخدم لعدة أسباب، أهمها الحصول على معلومات، أو تجريم المعتقل، بالإضافة إلى الإرباك وزعزعة ثقة المعتقل بنفسه، أو الترهيب.

وأكدت أن السلطات "الإسرائيلية" تبني أساليب تحقيقها المتبعة مع الشبان على عوامل يمكن تسميتها بدوافع الخوف نتيجة البيئة العائلية والدينية، أو الإيذاء والضغط الجسدي، بالإضافة إلى استغلال المستقبل المجهول، وإيصال رسالة أن التعذيب لم ينتهِ بعد.

وقالت إن الأساليب المتبعة تهدف إلى فصل المعتقلين عن ذويهم بعدم السماح لهم بالتواصل معهم، بالإضافة إلى خلق شعور لدى المعتقل أنه وحده، أو استغلال الوضع الاجتماعي والتهديد بالعائلة.

وأكدت مزاوي  في تقريرها الذي يشرح كيفية التصدي لـ التعذيب في السجون "الإسرائيلية"، على أن التوعية حول الاعتقالات وحقوق المعتقلين تُقلل عامل الصدمة والغموض، ودعت إلى ضرورة تحضير الشبان أنفسهم لعملية الاعتقال والسماع من تجارب الآخرين من مصادر موثوقة كالمحامين.

وتابعت، "يجب على المعتقل معرفة أنه يخضع للتحقيق تحت جهاز مخابرات "إسرائيلي" غير أخلاقي لا يمكن تصديق أكاذيبه.

وأضافت أنه بجب على المعتقل الإيمان بوجود عائلته وأصدقائه والمجتمع في مساندته خارج السجن وفي المحاكم حتى لو لم ترهم أعينه في القاعة، بالإضافة إلى عدم تصديق أي أكاذيب تحاول السلطات دسها في عقل المعتقل.

وأكدت على ضرورة ثقة المعتقل بأصدقائه المعتقلين وعدم السماح بتمرير أي أكاذيب عن اعترافهم عنه أو الإدلاء بمعلومات تخصه.

وقالت مزاوي للجرمق إن إشغال المعتقل لخياله في غرفة التحقيق يُساعد في تشتيت تركيزه عن الغرفة والمحققين من خلال التفكير بايجابية أو بمخططات ما بعد الأسر والتحقيق.

وتابعت أن أي تهديد من المحققين حول الوضع الاجتماعي أو الديني هو أقل خطورة على المعتقل من الأسر.

وقالت إنه من الضروري التذكر أن وقت التحقيق ليس هو الوقت الصحيح للشعور بالإهانة أو الاستفزاز فالقائل هو القاتل الذي لا يملك أي قيمة أو مكانة أخلاقية.

وأضافت جمان مزاوي للجرمق، "من الضروري الإيمان أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية نضالية عادلة وليست قضية خاصة أو فردية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر