مبادرات لتنظيف وحماية المقابر من التهويد في أراضي 48


  • الأربعاء 7 يوليو ,2021
مبادرات لتنظيف وحماية المقابر من التهويد في أراضي 48

دعت لجنة المتابعة واللجنة الدعوية بحيفا ولجنة متولي وقف الاستقلال، الأهالي في مدن وقرى 48 للمشاركة في تنظيف مقبرة القسام بحيفا، يوم السبت، 10/7/2021.

ويقول الناشط الاجتماعي وأحد القائمين على مجموعة “لأجلك بلدي”، محمد طاهر جبارين إن المجموعة الشبابية الفحماوية لأجلك بلدي تبنت النشاط وقامت بدعوة لحشد الأهالي في مدينة أن الفحم للمشاركة في تنظيف مقبرة القسام.

ويتابع جبارين في حديثٍ مع الجرمق أن تبني الدعوة جاء من أجل تعزيز الانتماء والوعي الوطني وزيادة التمسك بالمقدسات والأراضي الفلسطينية عبر الاهتمام بالأراضي التي يقام عليها مقابر للفلسطينيين.

ويلفت جبارين إلى أن مقبرة القسام تعرضت مرات كثيرة للانتهاكات وتحطيم القبور ونبشها من قبل السلطات الإسرائيلية، ويوضح أن العمل في تنظيف المقبرة له بعد معنوي يتمحور في إثبات ملكية الفلسطينيين للأرض وإصرارهم على الحفاظ عليها.

ويؤكد الناشط جبارين في حديثه على أن أهالي أم الفحم لن يتركوا الفلسطينيين في حيفا وحدهم أمام المحاكم الإسرائيلية التي تطالب بمصادرة الأراضي والمقابر التي يدفن فيها شهداء منذ عام 1936 و 1948.

ويشير جبارين إلى أن مجموعة “لأجلك بلدي” قامت بتوفير باصات لحشد الأهالي والتوجه يوم السبت إلى حيفا، ويتابع بأن الباصات ستنطلق من منطقة الكينا في أم الفحم في تمام السابعة صباحًا، فيما يلفت إلى أن أهالي أم الفحم تبرعوا بأجرة الباصات التي ستنقل المشاركين في تنظيف مقبرة القسام.

ويشدد الناشط من مدينة أم الفحم على أهمية المشاركة والحشد في هذا النشاط، ويتابع، “عندما ترى السلطات الإسرائيلية هذه الحشود بشكل مستمر في أراضي 48 ستعرف أن أي مساس بهذه الأماكن سيؤدي إلى هبة جماهيرية جديدة، كما ستعلم أننا ما زلنا متمسكين بأرضنا وقضيتنا”. حملة ممتدة

فيما يقول الناشط الاجتماعي من مدينة يافا، وأحد القائمين على مبادرات تنظيف المقابر في المدينة، عبد شقرة إنه وأصدقائه بدأوا بتنظيف المقابر في يافا منذ عام ونصف.

ويوضح بأن مبادرات التنظيف بدأت بشكل فردي، وامتدت بعد ذلك وأصبحوا الأهالي في يافا يشاركون فيها، ويلفت إلى أنهم بدأوا مؤخرًا بتنظيف مقبرة طاسوا، فيما جرى سابقًا تنظيف وترميم أرضية مقبرة كازخان.

ويوضح بأن مقبرة الشيخ مراد في يافا مهددة بالمصادرة، ويتابع بأن السلطات الإسرائيلية قامت بتهويد المقبرة أكثر من مرة عبر حفر القبور وإزالة الأسماء عنها، فيما يلفت إلى أن القبور في مقبرة الشيخ مراد تعود لأشخاص متوفيين منذ أكثر من 70 عامًا.

ويشير شقرة في حديثٍ مع الجرمق إلى أن آلية حشد الناس للمشاركة في تنظيف المقابر بدأت بمنشورات على فيس بوك، ويشدد على ضرورة توريث الأجيال القادمة ثقافة الحفاظ على المقابر وتنظيفها، وعلى أهمية التواجد المستمر في المقابر لحمايتها من الاستيلاء الإسرائيلي عليها.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر