أبعدوه أكثر من 30 مرة.. الشيخ الشيمي يواصل المسير من عكا للأقصى رغم قرارات "إسرائيل"

بعد تجربته لكافة الإبعادات عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس، سلّمت السلطات الإسرائيلية الشيخ أبو بكر الشيمي من قرية جديدة المكر قضاء عكا منذ عدة ايام قرارًا جديدًا بالإبعاد عن البلدة القديمة في القدس لمدة 3 شهور، ليبقى قلبه معلقًا في محيطها، ويُقيم صلاته وقيامه على أبوابها، مستنظرًا الخامس من أكتوبر حتى تسمح له السلطات الإسرائيلية بالعودة إلى رحاب الأقصى، وحارات البلدة القديمة.
وها هو الشيخ أبو بكر الشيمي يتحدث للجرمق أثناء عودته من مدينة القدس بعد صلاته في أقرب نقطة يمكنه الوصول لها بعد قرار إبعاده عن البلدة القديمة ويقول، "لقد جرّبت الإبعادات كافة، فأُبعدتُ عن مدينة القدس كاملة مرتين، ترواحت الفترات ما بين 4 إلى 6 شهور".
ويتابع للجرمق أن قرارات الإبعاد بحقه منذ عام 2010 حتى الآن تجاوزت الـ30 إبعادًا وفي معظمها كانت لمدة شهرين، ويستدرك الشيخ الشيمي في قوله، "لا تكتفِ السلطات الإسرائيلية إبعادي بقرار محكمة وإنما يتم إبعادي دون قرار عن طريق أوامر على أبواب المسجد الأقصى تقضي بعدم دخولي إليه وقد يستمر هذا المنع دون قرار لأشهر".
رباطٌ فيه حياة
بإصراره على عبارة "أنا ثابت" يتابع الشيخ الشيمي قصة رباطه التي بدأت في عام 2010 عندما قرر أن يتفرّغ للمسجد الأقصى والتواجد الدائم فيه.
ويقول للجرمق إن الرباط هو عبادة غفل عنها معظم الناس، لكنّ الله أضاء قلبه في الوصول إليها وفهمها، مضيفًا أن المسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى روّاده وزائريه ومصليه للدفاع عنه والتواجد الدائم في إشارة إلى أن الوجود المستمر يحمي المسجد من المخططات التهويدية التي تسعى لها "إسرائيل".
صلاةٌ على الأبواب..خشوعٌ ولو في آخر البلاد
يؤكد الشيخ الشيمي أنه حتى في حالة إبعاد عن المسجد الاقصى بالتحديد فإنه يقوم بالصلاة على أبواب المسجد، ويقول، "حتى حين يتم إبعادي، أصلي على الأبواب، وأشعر بذات المتعة والخشوع لأن قلبي متعلّق بالأقصى ونيتي احتسبها لله".
ولا تمنع الشيخ الشيمي أي عقباتٍ عن الوصول إلى المسجد الاقصى ومدينة القدس، فعلى الرغم من المسافة المقطوعة من مدينة عكا إلى البلدة القديمة في القدس إلّا أنه أول المتواجدين عند صلاة الفجر شتاءً قبل فصل الصيف.
تضامن بالكلمة
يؤكد الشيخ الشيمي أن المصلين والمتواجدين في المسجد الأقصى يتضامنون معه في رباطه على الأبواب عند الإبعاد، فيقول إنه يسمع كلمات التضامن من المصلين قبيل بدئه بالصلاة وبعدها.
ويُشير إلى أن الشرطة الإسرائيلية المتواجدة في ممرات أبواب المسجد الأقصى تحاول مرارًا التضييق عليه حين يُصلي على الأبواب.
ويقول الشيمي، "أنا على ثقة أن وجودي على الأبواب يُغيظهم، ومحاولاتي الدائمة في الصلاة رغم التضييق يُزعجهم، لكنّي ثابت".