تردد في الأيام اسم "جلبوع" في مئات الأخبار الصحفية وبين الفلسطينيين والعرب ووصلت شهرة الاسم لمختلف أنحاء الأرض بعد انتزع ستة أسرى فلسطينيين حريتهم من السجن الذي يحمل اسم المنطقة في عملية معقدة أربكت السلطات الإسرائيلية.

وعن الاسم الأصلي للمكان، يقول المرشد السياحي زاهر بولص في حديثٍ للجرمق إن جلبوع هو الاسم العبري لسلسلة جبال فقوعة التي تقع خلف السجن، وهي ضمن سلاسل الجبال الفلسطينية التي تتدرج من منطقة جنين صعودًا لنابلس والقدس وصولًا لجبال الخليل وهي أعلى جبال فلسطين، مشيرًا إلى أن سلسلة جبال فقوعة المحيطة بالسجن أقل ارتفاعًا من جبال نابلس والخليل.

ولفت بولص إلى أن هذه الجبال تقع على امتداد الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية عام 48، والسجن قريب جدًا على هذا الخط ومحاذٍ له.

وأشار المرشد السياحي إلى أن شارعًا بجانب السجن يمتد من بيسان غربًا حتى نهر الأردن شرقًا وصولًا لجسر الملك حسين ويقطع المنطقة من الغرب إلى الشرق، لافتًا إلى أن سلسلة جبال فقوعة تقع خلف السجن القريب من الضفة الغربية.

وأكد أن امتداد منطقة السجن شمالًا حتى الجنوب بدءً من الناصرة مرورًا بالعفولة حتى جنين ومن الشرق بيسان وهنا يقع السجن في منطقة متوسطة بين هذه المناطق الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه يحيط بسلسلة جبال فقوعة تلال الدحي التي تصنف حاليًا على أنها ضمن منطقة العفولة.

وتابع للجرمق أن منطقة السجن تعد سهلًا تابعًا لأكبر وأخصب السهول الفلسطيني وهو سهل مرج بن عامر، الذي سمته الحركة الصهيونية "عيمك يزراعيل" أي التربة الخصبة للزراعة، والذي يبدأ في بوابته الأولى من بيسان وينتهي قرب جبال الكرمل حتى جنين وهو أكبر وأخصب السهول الفلسطينية للزراعة.

وأشار إلى أنها سميت بـ سلسلة جبال فقوعة نسبة لقرية فقوعة التابعة لمحافظة جنين، ويعود الاسم إلى كثرة الفقع المنتشر في تلك المنطقة الخصبة الصالحة جدًا للزراعة.

رابط مختصر

اترك تعليق