محاميا العارضة ينقلان تفاصيل جديدة عن الأسيرين بعد زيارتهما للمرة الثانية


  • الجمعة 17 سبتمبر ,2021
محاميا العارضة ينقلان تفاصيل جديدة عن الأسيرين بعد زيارتهما للمرة الثانية

زار المحاميان خالد ورسلان محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر اليوم الجمعة الأسيرين محمد ومحمود العارضة في زيارة ثانية لهما للاطمئنان على صحتهما واستكمال الحديث معهما حول ظروف الاعتقال والتحقيق.

وقال المحامي خالد محاجنة للجرمق إنه زار اليوم الأسير محمد العارضة للمرة الثانية بعد إعادة اعتقاله، لافتًا إلى أن محمد لم يتلق العلاج اللازم ولا يزال يقبع بذات الظروف الاعتقالية السيئة منذ اليوم الأول للاعتقال ولم يبدل ملابسه حتى الآن وسمحت له السلطات الإسرائيلية بالاستحمام فقط يوم أمس منذ اعتقاله.

وأضاف أن الزيارة تمحورت حول رسائل أراد الأسير محمد العارضة إرسالها للشعب الفلسطيني، إضافة إلى نفي بعض الروايات الإسرائيلية حول إعادة تمثيله لعملية الهروب من سجن جلبوع التي تدعيها المخابرات الإسرائيلية وتمررها للإعلام الإسرائيلي.

ونقل المحامي خالد محاجنة عن الأسير محمد العارضة أنه يتمنى لو أن الخمسة أيام من الحرية التي عاشها هي كل حياته رغم مرارتها، لافتًا إلى أن الأسير العارضة مسح من ذاكرته الـ22 عامًا من الأسر ويتذكر فقط  أيام الحرية الخمسة خارج السجن.

وقال محاجنة أن الأسير محمد العارضة بعث رسائل شكر إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذين تضامنوا معه ورفعوا اسمه واهتموا بقضية الأسرى وأنه يتمنى أن يأتي اليوم الذي يعوضهم فيه، متابعًا أن محمد العارضة مقتنع بأن الحرية حتمية وقريبة.

ويلفت محاجنة إلى أنه أخبر الأسير العارضة باحتمالية تقديم النيابة الإسرائيلية تهمًا أمنية له وقد رفض محمد هذه التهم وأن كل هدفه كان نيل الحرية لأنه "إسرائيل" خلال 22 عامًا تعاملت معه بدون إنصاف وبدون أفق بالإفراج عنه بالوسائل المشروعة والقانونية ورأى أن الحرية ستحقق فقط عبر النفق.

في حين قال المحامي رسلان محاجنة الذي يترافع عن الأسير محمود العارضة أنه لا يزال يتمتع بمعنويات عالية جدًا، ولا يزال يصر على أنه المسؤول عن عملية نفق الحرية، وأنه لم يطلب مساعدة من أحد خوفًا على الفلسطينيين في الـ48.

وتابع أن الأسير محمود العارضة رفض تصديق الرواية الإسرائيلية حول اعتقاله وزميله يعقوب قادري بوشاية من أحد سكان الناصرة، مؤكدًا على أن المخابرات الإسرائيلية هدفها زرع الشك بين أبناء الشعب الفلسطيني.

ولفت المحامي للجرمق رسلان محاجنة إلى أن الأسير محمد العارضة كان يرتدي بلوزة ابن أخيه طوال فترة حريته وكان لديه علبة من العسل يريد أن يهديها لأمه.

وأشار إلى أن الأسير محمود  أخبره أن فتحة الخروج في النفق داخل الغرفة نفذها العارضة لوحده وقد استعمل برغيًا حديدًا في قص الحديد كان قد وجده، مع استخدامه لقطعة حديد أخرجها من إحدى الخزائن الخشبية وساعدته في قص الصاج المغطي لحفرة المجاري، وبعد إنجاز الفتحة بدأ الأسرى بالحفر بأدوات صلبة وشاركه مناضل انفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري وأيهم كممجي.

وبعث الأسير محمود  رسالة لوالدته والتي قال فيها إنه حاول الوصول إليها وعناقها وأخبرها عبر رسالته أنه أكل من تين البلاد وصبرها وزعترها البري بعد حرمان 25 عامًا.

وكتب الأسير محمود ، "سلام إلى كل الأهل والأصدقاء. سلامي إلى "افيهات" والتي لبست جرابينها وقطعت بها الجبال، سلام إلى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والاهل جميعا سارة رهف وغادة ومحمد والجميع سلام خاصة إلى هدى وأنا مشتاق إليها كثيرا وسأبعث لها كل القصة والحكاية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر