التجمع: هبة القدس والأقصى ألقت مفهوم "العربي الإسرائيلي" إلى سلة المهملات
أكد التجمع الوطني الديموقراطي التزامه بالوفاء لذكرى شهداء هبة القدس والأقصى الـ13 الذين ضحوا بأرواحهم في ه

أكد التجمع الوطني الديموقراطي التزامه بالوفاء لذكرى شهداء هبة القدس والأقصى الـ13 الذين ضحوا بأرواحهم في هبة وطنية دفاعًا عن القدس والأقصى وعن فلسطين وقضيتها، من خلال مواصلة النضال من أجل القضية العادلة التي فدوها بأرواحهم.
وناشد التجمع الوطني الديموقراطي في بيانٍ له جماهير الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 للمشاركة في زيارة أضرحة الشهداء وكافة النشاطات والفعاليات لإحياء ذكرى الهبة، وفي مقدمتها التظاهرة القطرية في سخنين الساعة الرابعة عصر السبت التي تنظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وقال التجمع في بيانه إن السلطات الإسرائيلية أكدت هذا العام أن جرائم أكتوبر عام 2000 التي ارتكبتها بحق فلسطينيين عُزّل ليست من الماضي، موضحًا أن السياسة والعقلية الإسرائيلية التي قادت لارتكاب الجرائم لم تتغير.
وتابع أن الدليل ما حدث في هبة الكرامة هذا العام، إذ استشهد شاب فلسطيني من أم الفحم بنيران الشرطة الإسرائيلية، واغتال المستوطنون فلسطينيًا في مدينة اللد خلال أحداث أيار الماضي، لافتًا إلى أن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية هذا العام هو محاولة للتغطية على المجرمين لا الكشف عنهم ومعاقبتهم كما فعلت بعد هبة القدس والأقصى عام 2000.
وأضاف أن الذين تمت معاقبتهم بسبب جريمة قتل 13 فلسطينيًا عام 2000 وجرح المئات من العُزّل هو "صفر" لافتًا إلى أن الجريمة بلا عقاب هي دائمًا ضوء أخضر للجريمة التي تليها.
وقال البيان إن السياسة التي أدت إلى جريمة أكتوبر 2000 وجريمة أيار 2021 هي ذاتها السياسة العنصرية التي تبيح استفحال الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني والتي لم تعد قضية مدنية فحسب كما يروّج لها المروّجون، مشيرً إلى أنه لا يمكن إنهاء العنف والجريمة إلا بنضال مستمر وشرس ومتواصل فالحقوق الفلسطينية لن يتم الحصول عليها بالاستجداء بل انتزاعها بالكفاح المرير.
وأضاف البيان أن هبة القدس والأقصى اندلعت لأسباب وبدوافع وطنية أولًا وقبل كل شيء، وفيها كسر الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 حاجز الخوف، وألقى إلى سلّة المهملات مفهوم "العربي الإسرائيلي"، الذي انهار وقضى أمام الأمواج الوطنية العارمة.
وأشار إلى أن المؤسسة الإسرائيلية لا زالت تراهن حتى الآن على عودة هذا المفهوم المشؤوم لأنّها غير ناضجة للتعامل مع الفلسطينيين في أراضي الـ48 إلّا وفق هذا المفهوم، لافتًا إلى أن عليهم الوقوف لمنع عودة هذا النموذج الذي صنعه الحكم العسكري وسياسات الحكم العسكري، وسد الثغرات التي من الممكن أن يتسلّل منها من جديد وانتزاع أقنعة الزيف عن كل من يتبنّاه أو يتقمّصه.
وأردف البيان أنّ الزحف لدعم الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت التي وصفها البيان بالعنصرية بيمينها ويسارها هو سلوك مناقض تمامًا لروح هبّة أكتوبر ودروسها التاريخية، وللمعنى الذي يجب أن يبقى من الهبّة وهو أن الروح الوطنية أقوى من كل محاولات التدجين، سواء من الذين يحاولون أن يفرضوه أو ذلك الطوعي الذي لا يقل خطورة.
وأكد التجمع على أن إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى كل عام له أهمية في إنعاش الذاكرة التاريخية للجميع خاصة الجيل الصاعد، الذي لم يعايش الحدث، مشيرًا إلى أن فعاليات إحياء الذكرى هي للتأكيد على أن شعب فلسطين هو شعب واحد وأن الفلسطينيين في أراضي الـ48 شركاء في النضال من أجل تصحيح الغبن التاريخي، الذي لحق بشعب فلسطين، وهبة القدس والأقصى هي منارة في هذا الدرب.