والدته حذرت من التنكيل به.. نشطاء وقيادات يتضامنون مع القواسمي بوقفة أمام المشفى

احتشد فلسطينيو48 مساء اليوم الأربعاء أمام مستشفى كبلان للتضامن مع الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ 92 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
وقالت والدة الأسير مقداد القواسمي إن الأطباء في مستشفى كبلان دخلوا أمس إلى غرفة مقداد بشكل غريب وسريع وقاموا بنقله إلى قسم العناية المكثفة دون موافقته أو التنسيق مع عائلته، مضيفةً، "اليوم سمحوا لي بزيارته.. مقداد قال لي أنهم قاموا بقص ملابسه وتكبيل يديه وأرجله.. مقداد قال لهم أنه غير موافق على إدخاله إلى العناية المكثفة ولم يستجيبوا له".
وأشارت في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن مقداد يعاني من أوجاع في كافة أنحاء جسده وأن حياته في خطر لكنه مصر على الاستمرار في إضرابه عن الطعام حتى نيل حريته.
وأكدت والدة مقداد على أن نجلها صامد بشكل جبار أمام السلطات الإسرائيلية واعتقاله الإداري، وتابعت، "مقداد لم يبق فيه دم أو لحم أو أمعاء.. مقداد يدفع ثمن حريته".
وقال النائب سامي أبو شحادة في حديثٍ خاص مع الجرمق إن الاعتقالات الإدارية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في أراضي48 هي جريمة اختطاف، مشيرًا إلى أن أكثر من 500 فلسطيني معتقل إداريًا في السجون الإسرائيلية.
وطالب أبو شحادة السلطات الإسرائيلي بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المعتقلين الإداريين، واصفًا الاعتقال الإداري بالجريمة القانونية والأخلاقية.
ولفت أبو شحادة إلى وجود تقصير بحق الأسرى المضربين عن الطعام، داعيًا الشعب الفلسطيني لتكثيف العمل الميداني والتظاهرات في كل المدن والبلدات الفلسطينية لدعم الأسرى الفلسطينيين.
وشدد أبو شحادة على خطورة الوضع الصحي للأسير مقداد القواسمي وباقي الأسرى المضربين عن الطعام منذ أشهر، مضيفًا، "نحن نعلم ذلك من تجربة الأسرى الذين أضربوا سابقًا.. حتى لو توقفوا عن الإضراب هم بحاجة لأشهر ليقفوا مجددًا على أقدامهم.. حتى الآن لا يوجد أي حديث رسمي بخصوص الإفراج عن الأسرى المعتقلين الإداريين".
وشاركت الفنانة التشكيلية والناشطة الاجتماعية رنا بشارة في الوقفة التي نظمت أمام مستشفى كابلان مرتديةً ثوبًا منسوجًا من كلبشات خط عليه نقاط من الكوفية كدلالة على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحملت بيدها عمل فني لوجه صنع من ألياف الصبار الفلسطيني.
وقالت بشارة في حديثٍ خاص مع الجرمق إنها تريد أن تعبر من خلال العمل الفني ذاك عن صرخة في وجه فاشية المحتل، وتابعت، "أريد أن أصرخ في وجه من يتواطئ مع الاحتلال وكل شخص يستطيع مساعدة الأسرى ولا يقدمها.. الاعتقال الإداري جريمة واختطاف لحياة الأسير الفلسطيني".
وأشارت بشارة إلى أنه على الشعب الفلسطيني التواجد في الشارع للاحتجاج على حالة الأسرى المضربين عن الطعام وللتضامن معهم.
وأضافت، "مقداد عبارة عن عظام على السرير.. يؤلمني الألم والوجع الذي يعيشه مقداد.. مقداد اليوم وحيد في العناية المكثفة.. من يريد العيش بكرامة عليه أن يناضل".
وقالت الناشطة السياسية والاجتماعية صابرين ذياب في حديثٍ مع الجرمق إن الأسرى المضربين عن الطعام يخوضون معركة للدفاع عن كرامة وقضية الشعب الفلسطيني، مضيفةً، "نحن هنا لدعم صمود الأسرى.. ونقول للمحتل أن أسرانا ليسوا وحدهم ونحن نقف سندًا حقيقيًا لهم.. وسنظل معهم حتى التحرير".