مسؤول إسرائيلي: الهجمات السيبرانية بين إيران و"إسرائيل" قد تتسبب بوقوع قتلى

حذر مسؤول إسرائيلي من عدم جاهزية "إسرائيل" لأي هجمات سيبرانية جديدة قد تتسبب بوقوع قتلى وذلك إثر اشتداد ذروة الهجمات السيبرانية المتبادلة بين "تل أبيب" وطهران مؤخرًا.
وقال مراقب عام "إسرائيل" متنياهو إنغلمان في تصريحات لصحيفة معاريف إنه مع اشتداد ذروة الهجمات السيبرانية المتبادلة بين طهران وتل أبيب، تتزايد المخاوف الإسرائيلية من عدم الجاهزية الكافية لإمكانية رفع إيران لوتيرة استهدافاتها لمختلف المواقع المدنية والعسكرية في "إسرائيل"، ما قد ينجم عنها أضرار كبيرة وخسائر فادحة.
وتابع إنغلمان في حديث لصحيفة معاريف ترجمه موقع عربي21 أن إسرائيل من جهتها توجه ضربات قد تكون أكثر فتكًا باتجاه الأهداف الإيرانية لكن الخشية الإسرائيلية أن تتسبب الهجمات الإيرانية بإحداث شلل كبير في المقدرات الاقتصادية والتقنية الإسرائيلية سواء في المصارف أو المشافي أو المؤسسات التجارية والبنى التحتية.
واستدل المسؤول الإسرائيلي على عدم جاهزية "إسرائيل" لمثل هذه الهجمات بالهجومين السيبرانيين اللذان استهدفا موقع "أتريف" الإلكتروني ومستشفى هيلل يافه قبل أسابيع.
وأوضح إنغلمان أن "إسرائيل" معرضة بشدة للهجمات الإلكترونية ولذلك فإن الإجابة الدقيقة عن مدى استجابتها للتهديد الإلكتروني هي لا، بدليل أنه منذ 2019 وقعت في إسرائيل 245 ألف جريمة إلكترونية، بما فيها التشهير والتحرش الجنسي والسطو وغير ذلك.
وفي السياق ذاته، فإن الهجمات السيبرانية بين إيران و"إسرائيل" قد تكون قاتلة إذا أدت كما حاولت إيران قبل عام إلى تلويث مياه الشرب أو تعطيل تشغيل المعدات الحساسة، واستهداف أنظمة الأسلحة والطائرات.
في المقابل، فإن الهجوم الإسرائيلي الإلكتروني استهدف مؤخرًأ محطات الوقود الإيرانية وتسبب بحدوث فوضى في 4300 محطة وقود في أنحاء إيران بحسب خبراء.
وأكد المستشرق اليهودي آيال زيسر أن الحرب بين "إسرائيل" وإيران حرب باردة، وأن وقوفهاوراء الهجمات الإلكترونية في إيران يعني استمرار لنفس المعركة في الحروب التي تخوضها البلدان منذ أكثر من عقد.
وأضاف في مقال كتبه بصحيفة إسرائيل اليوم وترجمه موقع عربي21، "هذا يعني أننا أمام حرب باردة، وغالبًا ما تكون تحت الرادار، وربما يتبين أنها مناسبة لإسرائيل وإيران، لأنها تتيح لهما تجنب المواجهة الكاملة حيث لا يريدان ذلك".
وتابع أن الإيرانيين لا يقفون في هذه الحرب الإلكترونية في موقع الضحية فقط لأن لديهم قراصنة يهاجمون إسرائيل بشكل متكرر، وقد تؤدي بعض هذه الهجمات لإزهاق الأرواح.
وأضاف، أن الحرب الإلكترونية ليست لعبة، ولا يقتصر الأمر على تعطل إشارات المرور فقط، ولا حتى هجومًا على نظام الكمبيوتر في مستشفى هيلل يافه لابتزاز الفدية، بل يمكن أن تسفر الهجمات الإلكترونية عن سقوط أرواح بشرية، ووقوع خسائر اقتصادية هائلة.
المصدر: عربي21