اعتبر مركز عدالة إغلاق قسم التحقيقات مع الشرطة ملف التحقيق في مقتل الشاب محمد شوكت الذي قتل السبت الماضي في مدينة القدس على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية استمراريّة مباشرة لسياسة ممنهجة تتخذها أذرع "إسرائيل" في تعاملها مع قضايا مقتل فلسطينيين على يد الشرطة.

وأكد مركز عدالة على وجوب وضرورة التحقيق بشكل مستقل على جميع المستويات في قضايا مقتل فلسطينيين على أيدي عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وشدد مركز عدالة في بيان له على أن إغلاق التحقيقات في قضايا قتل الفلسطينيين يخلق بشكل فعلي واقع قانوني يُسمح من خلاله قتل الفلسطيني دون أي كابح، موضحةً أن الشاب محمد شوكت والذي أغلق قسم التحقيقات مع الشرطة ملف مقتله كان مصابًا على الأرض حينما أطلق الشرطي النار عليه للمرة الثانية، ممّا أدى إلى موته المباشر.

وتابع مركز عدالة في بيان له، "من الصعب تصور إجراء تحقيق جاد وشامل بخصوص قضايا إعدام الفلسطينيين من قبل الشرطة وأذرعها، حينما يهنئ رئيس الوزراء ووزير الأمن الداخلي والمفوض العام الشرطة على عمل الشرطيين قبل البدء بالتحقيق".

وأشار البيان إلى أنه منذ حادثة قتل شوكت وحتى اليوم جرت التغطية على مرتكبي مثل هذه الحالات من متخذي القرارات وشخصيات إسرائيليّة عديدة، إلى أن قرّرت الشرطة الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق بموافقة النيابة العامة الإسرائيلية.

وقال مركز عدالة: "هذا الإعدام، الموثّق بفيديوهات مختلفة، والذي تم تداوله عبر وسائل إعلاميّة مختلفة، أكد مرّة أخرى أن مصير الفلسطيني هو الاعدام والموت، مهما كانت الحيثيات، طالما هناك ادعاء شعوريّ بالتهديد".

وأضافت عدالة، "أغلقت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، خمسة شكاوى قدمها مركز عدالة بعد مقتل فلسطينيين على يد الشرطة في القدس وحدها، أربعة منها تم توثيقها بواسطة تصويرها بالفيديو.. ويستدل من التوثيق بوضوح، مثلما دلّ التوثيق في الجريمة الحاليّة، على أنه لم يكن أي خطر مباشر أو حقيقي على حياة أفراد الشرطة في هذه الحالات المختلفة، الذين أطلقوا النار على الفلسطيني حتى وإن كان مصابًا على الأرض".

وكان قسم التحقيقات مع الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت التحقيق في ملف مقتل الشاب محمد شوكت الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية السبت الماضي 4/12/2021 في منطقة المصرارة في مدينة القدس، حيث وثقت كاميرات المراقبة مشهد إطلاق عناصر الشرطة الرصاص باتجاه الشاب محمد شوكت رغم أنه كان مصابًا ولم يكن بمقدوره الحركة، ما تسبب بوفاته مباشرة.

رابط مختصر

اترك تعليق