قلق أمريكي بشأن كفاءة الجيش الإسرائيلي في ظل ارتفاع عدد رافضي الخدمة في الاحتياط

أفادت القناة 13 الإسرائيلية في تقرير لها بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عبّر خلال محادثته التي جرت مع وزير الجيش الإسرائيلي، عن قلق أميركي بشأن حالة الجيش الإسرائيلي وكفاءته، وذلك في ظل امتناع جنود احتياط عن الخدمة العسكرية احتجاجًا على خطة التعديلات القضائية.
وأشارت القناة إلى أن أوستن قد أوضح لغالانت، أن، "الاتفاقات السياسية بشأن جهاز القضاء في إسرائيل؛ مهمة لأمن إسرائيل، في ضوء التهديدات والتحديات الأمنية المختلفة".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن عدد رافضي الخدمة في قوات الاحتياط بسلاح الجو الإسرائيلي ارتفع إلى 830، من بينهم 260 طيارًا.
وأشار تقرير القناة 13 إلى أن الجانب الأميركي، "لا يطالب تل أبيب بالتوصل إلى توافقات واسعة بشأن التشريعات القضائية، لأن هذا هو الشيء الصحيح في نظرهم في الديمقراطية، بل يقولون أيضًا إنه الشيء الصحيح لإسرائيل من وجهة النظر الأمنية" كذلك.
وذكرت القناة أن غالانت رد على أوستن بالإشارة إلى جهوده للتوصل إلى تسوية. وكانت جهات في الائتلاف الحكومي، يتقدمها غالانت، قد حاولت الدفع نحو تعديل أحادي الجانب و"تخفيف" صيغة قانون ذريعة عدم المعقولية، وذلك على وقع تصاعد الاحتجاجات التي امتدت إلى الجيش، وسط تحذيرات من تداعيات التشريعات القضائية على جهوزية وتماسكه، وما قد تسببه من "فوضى" داخلية في إسرائيل، مدعوفةً بانقسامات مجتمعية عميقة.
وقال أوستن وفقًا للقناة 13 أنه "من الصعب معرفة النتيجة النهائية للتهديدات الموجهة إلى الجيش، والتي تلوّح بالتوقّف عن التطوّع في الخدمة العسكرية".
كما قال غالانت لأوستن، "نحن نعمل مع رئيس الأركان (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي) لضمان استمرار جهوزية" الجيش.
ولفت التقرير إلى أن المحادثة التي جرت بين أوستن وغالانت، هي المحادثة "الأولى والوحيدة" التي جرت حتى الآن بين مسؤول أميركي وإسرائيلي، بعد المصادقة على قانون ذريعة عدم المعقولية.
وشدّدت القناة العبرية على أن حقيقة اختيار غالانت كعنوان في إسرائيل لذلك، "تُظهر مرة أخرى أنه يُنظر إليه من قبل الإدارة الأميركية على أنه شخص مسؤول في الحكومة" الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن غالانت "ربما يكون من العناوين الوحيدة" للإدارة الأميركية، داخل الحكومة الحالية.