كشفت تحقيقات صحفية إسرائيلية عن أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس التابع لشركة السايبر الإسرائيلية NSO للتجسس على رؤساء بلديات وسلطات محلية دون أمر محكمة ودون وجود أي مبرر أو شبهات فساد أو مخالفات جنائية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن أفراد وحدة السايبر السرية في الشرطة الإسرائيلية قاموا بزرع برنامج التجسس "بيغاسوس" بهواتف 3 رؤساء سلطات محلية في الـ48 دون وجود أمر محكمة ودون دليل موثق بشأن إمكانية ارتكاب أي منهم مخالفة جنائية أو وجود ملفات فساد عليه.

وأضاف الموقع أن التجسس والتعقب لم يقتصر على هواتف الرؤساء وإنما تجسست وحدة السايبر أيضًا على هواتف مقربين لرؤساء السلطات المحلية الثلاث، بعد أن تبيّن أن أيٍّ منهم لم يرتكب اي مخالفة جنائية أو شبهة فساد.

وفي السابق، قالت صحيفة "كلكليست" إن المفتش العام السابق للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ قال في حزيران 2016 بعد إجرائه محادثات مع ضباط قيادة الشرطة إنه تم تشخيص الكثير من الحالات ينجر بها رؤساء سلطات محلية لارتكاب مخالفات فساد، وهناك من يرتكبون المخالفات عن جهل.

ووفقًا لما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت فإن تصريحات ألشيخ كانت بمثابة الإشارة لضباط الشرطة الإسرائيلية ومختلف الوحدات للاستعانة ببرنامج التجسس "بيغاسوس" من أجل إجراء تحقيقات كبيرة وكشف أدلة وخلق حالة ردع بحسب الصحيفة.

وأضاف الموقع أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج "بيغاسوس" من أجل اختراق هواتف بعض رؤساء البلديات والسلطات المحلية، وتم اعتقال بعضهم وتفتيش منازلهم ومكاتبهم، كما تم استدعاء عائلاتهم واصدقائهم ومساعديهم للتحقيق، ومنهم من تم اعتقالهم.

ووفقًا لما كشفت صحيفة "كلكليست"، فقد اشترت الشرطة الإسرائيلية برنامج التجسس "بيغاسوس" لأول مرة في كانون الأول لعام 2013، وكان يتولى يوحنان دانينو منصب المفتش العام للشرطة، وبلغت تكلفة شراء وصيانة "بيغاسوس" عشرات ملايين الشواكل.

رابط مختصر

اترك تعليق