اعتبر حراك حيفا اعتقال النشطاء والتحقيق معهم لساعات طويلة روتين تتبعه المخابرات الإسرائيلية في مواجهة ناشطي النضال الفلسطينيّ.

وأكد الحراك في بيان له على أن ملاحقة النشطاء يهدف إلى كسر عزيمتهم، قائلًا: "روتين المخابرات في مواجهة النشطاء تمت ممارسته ضدّ العديد من نشطاء الحراك.. ولكن هيهاتَ لهُم أن يكسروا عزيمتنا وإصرارنا على مواصلة النضال في سبيل حقوقنا المشروعة".

وتابع في البيان، "يستخدم الاحتلال تهمة الاتصال بعميل أجنبيّ لتجريم التواصُل بيننا نحن أبناء الشعب الفلسطينيّ في الوطن والشتات.. لكنّ هذا لن يغيّر من حقيقة أنّ الأجنبيّ في هذه المنطقة هم المستوطنون الذين يحاولون تثبيت وُجودهم هنا بالقوّة وبشتّى الأساليب الاستعماريّة.؟ نحن شعب هذه الأرض والتواصل مع بنات وأبناء شعبنا هو حقّ طبيعيّ لنا.؟ من هُنا نؤكّد للعدوّ قبل الصديق أنّه لا توجد قوّة تقدر على ردْعنا عن ممارسة هذا الحقّ لا الترهيب، ولا الاعتقالات، ولا كلّ ما في جُعبة جهاز الشاباك".

وأوضح الحراك في بيانه أن عناصر الشرطة والمخابرات الإسرائيلية اقتحمت بتاريخ 11/1/2022 منزل الناشطة في الحراك سمية فلاح وصادرت حاسوبها، وفتشت هاتفها ثمّ اعتقلتها، حيث جرى التحقيق معها في مكتب المخابرات في شرطة حيفا لمدّة 12 ساعة ومن ثم تحويلها إلى الحبس المنزلي مع الإبعاد عن منزلها ومدينتها في حيفا.

وأشار البيان إلى أن الأجهزة الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة بحق فلاح من ضمنها منعها من التواصُل عبر الشبكة الرقمية وإجراء أيّ اتصال مع رفاقها في الحراك، وجاء ذلك عقب جولات تحقيق أجراها جهاز المخابرات الإسرائيلي مع سمية.

وأضاف، "على مدار الأياّم اللاحقة استدعى جهاز المخابرات الرفيقة إلى جولات تحقيق مختلفة ومتعدّدة كما جرى تمديد اعتقالها المنزلي لفترات متواصلة وتشديد العقوبات وظروف الاعتقال.. إضافة إلى ذلك بادرت أجهزة القمع إلى شنّ حملة تحريض عنصريّ مسموم ضد رفيقتنا عبر الإعلام الصهيوني مع ذكر تُهم أمنية وخطيرة لا أساس لها في الواقع".

وعقب قائلًا: "هذه الأساليب الوحشية التي تستعملها أجهزة القمع ضدّ رفيقتنا سميّة اليوم نحن نعرفُها عن قرب ونعرف أيضاً الأساليب الأصعب منها مثل التحقيقات والعزل طيلة أسابيع في زنازين المخابرات ومنع الاتصال بالمحامي.. إنّه روتين نشاط المخابرات في مواجهة ناشطي النضال الفلسطينيّ".

رابط مختصر

اترك تعليق