الحراك النصراوي الفلسطيني: توجيه تهمة التواصل مع "عميل أجنبي" سياسة تتبعها "إسرائيل" لتجريم التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني

أكد الحراك النصراوي الفلسطيني على أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من توجيه تهمة التواصل مع "عميل أجنبي" للناشطة الحيفاوية سمية فلاح هو سياسة تستخدمها "إسرائيل" لتجريب التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وقال الحراك في بيان له إن "سمية فلاح، باحثة وكاتبة مقالات سياسية وبيئية فرضت أجهزة الإحتلال قيود مشددة بحقها من ضمنها منعها من التواصل عبر الشبكة الرقمية وإجراء أي اتصال مع رفاقنا في حراك حيفا الشقيق أو أي حراك آخر وجاء ذلك عقب جولات تحقيق أجراها جهاز المخابرات معها".
وتابع الحراك أن هذه التهمة التي تم توجيهها لسمية لم ولن تغير من حقيقة أن الأجنبي الوحيد في المنطقة هم المستوطنون الذين يحاولون جاهدين تثبيت وجودهم بالأرض الفلسطينية بالقوة وبشتى الأساليب الاستعمارية.
وقال الحراك إنه في ظل الممارسات والانتهاكات الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني من سياسة هدم البيوت ومحاولة هدم إرادة أصحابها وملاحقتهم سياسيًا، بدأت السلطات الإسرائيلية بشن حملة ضد النشطاء الفلسطينيين.
وتابع أن "إسرائيل" تنتهج استرتيجية جديدة وهي الترهيب من العمل السياسي عبر اقتياد النساء إلى غرف التحقيق والاعتقال وتحريض الإعلام الإسرائيلي ضدهن، مضيفًا، "لطالما كان للمرأة الفلسطينية دور في النضال ضد الاستعمار، والذي سيبقى دائمًا حاضر، وشعبنا الفلسطيني قد قرر أن وحدة الحال الفلسطينية هي طريقنا، وهذا ما أثبتناه منذ هبة الكرامة الأخير بدالة تصاعدية حتى اليوم".
وتابع أن وحدة الحال رافقها بوضوح نشاط نسوي ريادي على جميع الأصعدة، من قيادة المظاهرات في جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني إلى تنظيم الحملات الالكترونية مثلما كان دور المرأة الفلسطينية على مر التاريخ.
وقال الحراك، "تستطيعون إبعاد سمية عن شعبها لأيام، ولكنكم لن تستطيعوا أن تمنعوا نبض الحرية في قلب سمية وشعبنا للحظات".