النيابة العسكرية الإسرائيلية تغلق ملف التحقيق مع ضباط بالجيش رغم اعتدائهم على سيدة فلسطينية..والأخيرة تستأنف


  • الأربعاء 16 فبراير ,2022
النيابة العسكرية الإسرائيلية تغلق ملف التحقيق مع ضباط بالجيش رغم اعتدائهم على سيدة فلسطينية..والأخيرة تستأنف

طالبت سيدة فلسطينية بمحاكمة 6 ضباط من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" وجيش الاحتلال بسبب تعرضها "لاعتداء جنسي" وتفتيشها تفتيشًا عاريًا ومهين وذلك خلال استئناف قدمته السيدة ضد النيابة العسكرية الإسرائيلية بإغلاق ملف التحقيق.

وقبل عام، بدأ التحقيق مع محققين من جهاز الأمن العام "الشاباك" اللذين استمرا بالعمل كالمعتاد على الرغم من خضوعها للتحقيق، وذلك بعد أن نسبت لهما تهمة إصدار أوامر لمجندة إسرائيلية في جيش الاحتلال بتفتيش سيدة فلسطينية وتجريدها من ملابسها دون أن يكون أي حاجة للتفتيش.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن القضية تعود لعام 2015 عندما تم اعتقال سيدة فلسطينية والتحقيق معها بذريعة الانتماء لحركة "حماس".

وخلال إخضاعها للتحقيق، فإن مسؤولين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أصدروا تعليمات لمجندات بإجراء تفتيش داخل أماكن حساسة في جسد السيدة الفلسطينية، دون أي سبب يبرر إجراء مثل هذا التفتيش.

وتابعت الصحيفة أن السيدة الفلسطينية قدمت شكوى وطلبت بمحاكمة المتورطين في القضية وهم 3 ضباط من جهاز الشاباك، و3 من جيش الاحتلال، الذي أمروا بتفتيشها جسديًا حتى في أماكن حساسة، وذلك بذريعة البحث عن شريحة هاتف خليوي.

وذكرت الصحيفة أنه في نيسان من العام الماضي، قررت النيابة العسكرية إغلاق ملف التحقيق بذريعة عدم توفر الأدلة، وذلك على الرغم من اعتراف بعض الضباط خلال التحقيق أنهم أصدروا التعليمات لإخضاع السيدة الفلسطينية للتفتيش في الوقت الذي لم يستدعِ فيه الأمر التفتيش..

وأضافت الصحيفة أنه عقب هذا القرار للنيابة العسكرية، قدمت السيدة استئنافًا وطالبت بتوجيه اتهامات للضباط الإسرائيليين الستة، بارتكاب أعمال لا أخلاقية وأعمال اعتداء جنسي وصل إلى حد الاغتصاب، مؤكدة في الاستئناف أن هناك أدلة كافية على ذلك.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيق بالملف تمحور بالأساس على من أصدر التعليمات بالتفتيش، وتجاهل المسؤولية المباشرة لمن قاموا بالتنفيذ الأوامر والتعليمات.

وذكرت الصحيفة أن بعض الضباط وطبيب ومجندة اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم فتشوا السيدة الفلسطينية بشكل دقيق جدًا حتى في أماكن حساسة في جسدها، فيما فند أحد محققي الشاباك الرواية بشكل كامل وفق رواية أخرى.

وبحسب الصحيفة فقد تبين أن الشاباك طلب من الضابط المسؤول أن يصدر تعليمات إلى مجندتين بالقيام بعملية التفتيش. ونفذت المجندتان التعليمات، مرتين كل واحدة على حدة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر